خاص – الرقة تذبح بصمت
كثرت بالآونة الاخيرة الانشقاقات في صفوف تنظيم “داعش” حيث يتفاجأ التنظيم كل يوم بهروب عدد من عناصره لأسباب عدة منها :
1– الزج بعناصره بمعارك يراها الكثيرون خاسرة , من معارك شمال العراق وعين العرب ” كوباني ” والتي ادت الى سقوط المئات قتلى وجرحى .
2– اكتشاف العناصر لهشاشه فكرة دولة الخلافة لما رأوه من ممارسات للتنظيم وعناصره على ارض الواقع والبعد عن ما يروجه التنظيم من العدالة والعيش الرغيد للناس بالمناطق المسيطر عليها .
3– انتشار المحسوبية واستغلال البعض لنفوذهم لصالح تجارة او جمع امول .
4– التحزبات الجارية داخل التنظيم ومحاولة افراد التنظيم من الاصول العراقية بالتعاون من ذوي الاصول السورية تحييد العناصر من الاصول الخليجية .
5– الشكوك والريبة من العناصر الغربية حيث يحمل التنظيم الشك الكبير بهم على انهم مرتبطين بالمخابرات الغربية .
6– انضمام الكثير من العناصر إلى المكاتب والعمل الإداري في التنظيم اما بحثاً عن ما يسد الرمق ويعينه للمعيشة بسبب الفقر الذي يعيشه المدنيين بمناطق سيطرة التنظيم الا انه اجبرهم على الرباط والذهاب لمناطق القتال .
7– فكرة الهجرة الى اراضي الخلافة التي جاء من اجلها عناصر التنظيم كان لمجرد العيش فقط دون المشاركة بالقتال لكن التنظيم لم يسمح بذلك لأنه هو من يقوم بالفرز وحسب احتياجاته وحيث ان المهاجرين هم اول من يتم فرزه الى جبهات القتال .
كل هذا وغيره دفع بالكثيرين اما بالبحث عن اوراقهم الثبوتية والتي يقوم التنظيم بمصادرتها بمجرد دخول العنصر الى سوريا مما تسبب بمقتل واعتقال الكثير منهم .
ويعمد العنصر الى البحث عن أي شخص تكون ملامحه قريبة منه ويقوم بطلب الهوية منه بحجة اجراءات امنية ثم يطلب العنصر من الشخص مراجعة الحسبة وبعدها يعمد العنصر الى استغلال تلك الاوراق والهوية من اجل الهروب والذهاب اما لمناطق سيطرة النصرة او للذهاب الى تركيا .
وقد قام التنظيم سابقا بتنبيه الاهالي بعدم اعطاء اوراقهم الثبوتية لأي عنصر والطلب منه الذهاب إلى الحسبة كي يعطيه الاوراق هناك حتى وصلت تلك التنبيهات الى منابر الجوامع .
ومؤخراً بات اهل المدينة يقومون بحمل صور للهواية عوضاً عن الهواية الشخصية من بعد حوادث سرقة تلك الهواية وما يتعرض له الافراد من التأنيب والتوبيخ عند مراجعة ديوان الحسبة .
تخبط بالإجراءات وعدم قدرة التنظيم على ضبط تلك الحالات ادى الى نشر العديد من الحواجز ليلاً بالمدينة من قبل عناصر الشرطة الاسلامية والتي تعمد الى ايقاف عناصر التنظيم والتفتيش في مهامهم واسباب تواجدهم بالمدينة واعتقال الفارين من جبهات القتال او الذين يحاولون الهروب من مناطق سيطرة التنظيم .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.