اعتبرت جبهة النصرة -ذراع تنظيم القاعدة في سوريا- أن الفترة القادمة ستكون حاسمة تجاه كل من وقف مع الجيش اللبناني، داعيةً المسلمين السنة في لبنان لمناصرتها قبل أن “يدفعوا الثمن”.
جاء هذا في تسجيل قالت الجبهة إنه يظهر عدداً من الجنود اللبنانيين الذين أسرتهم خلال اجتياح بلدة حدودية الشهر الماضي.
وكان متشددون إسلاميون بينهم جبهة النصرة قد سيطروا في الشهر الماضي على بلدة عرسال الحدودية لأيام.
وأسر المتشددون عدداً من أفراد قوات الأمن خلال الاجتياح ولا يزال أكثر من 20 منهم في أيديهم، ويطالب المتشددون ومن بينهم أيضاً أفراد من تنظيم “الدولة الإسلامية” بتبادل الأسرى.
وبثت جبهة النصرة الجمعة تسجيلا مصورا مدته ساعة ونصف الساعة تقريباً يظهر عدداً من الأسرى وهم يشجبون جماعة حزب الله لتأييدها الرئيس السوري بشار الأسد.
ويحمل التسجيل صوتاً يوجه “نداء” إلى “أهل السنة في لبنان” ويقول: “أنتم منا ونحن منكم. انصروا أهلكم في سوريا وكونوا عوناً لهم وأدركوا أنفسكم قبل أن تدفعوا أنتم الثمن بتورطكم بحرب في صف الجيش اللبناني ضد إخوانكم المجاهدين أو تدفعون الثمن كما دفعه قبلكم أهل السنة في سوريا بتسلط النصيرية (العلويين) والرافضة (الشيعة) عليكم”.
وحذر أيضا التسجيل الشيعة و”كافة الطوائف في لبنان” من مناصرة حزب الله وقال الصوت المسجل: “إياكم ثم إياكم أن تنصروا حزب إيران فإن سكوتكم عن جرائمه قد يحسب عليكم فتدفعون أنتم الثمن.. فاحذروا غضبة المظلوم”.
كما طالب التسجيل علماء المسلمين في العالم “بتبيان حال الجيش اللبناني حتى لا يلبس على أهل السنة لأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة بإذن الله تجاه كل من ينتمي أو يقف في صف هؤلاء المجرمين”.
ومن بين الجنود الأسرى سنة وشيعة ومسيحيون وهم أكبر ثلاث طوائف في لبنان.
موقع الحل السوري