خاص – الرقة تذبح بصمت
كثف طيران التحالف الدولي خلال الايام القليلة الماضية طلعاته ضد تنظيم ” داعش ” ونفذ العشرات من الغارات التي استهدفت مقار التنظيم في أطراف وريف مدينة الرقة مما تسبب في سقوط العشرات من القتلى في صفوف التنظيم واصابه اعداد كبيرة من مقاتليه , وقد بدأ هذا الامر من خلال النداء الكثيرة التي اطلقها التنظيم من اجل التبرع بالدم لكن لم يبدي المدنيين للأمر اهمية بسبب عدم وجود تلك الحاضنة الشعبية في الرقة مما اضطر التنظيم الى اتباع سياسة جديدة من اجل سد حاجته من نقص الدم الذي يحتاجه مقاتليه .
التنظيم لجئ الى الزام كل صاحب حاجة ومعاملة في الرقة الى التبرع بالدم من اجل تسيير امور تلك المعاملة من اوراق خاصة بالحسبة الى المخالفات التموينية ومخالفات السواقة واي امر له صلة احتكاك مباشرة مع التنظيم ويفرض التنظيم خلالها 0.5 كغ من الدم أياً كانت الزمرة الدموية للشخص .
والجدير بالذكر انه وخلال الفترة التي سبقت سيطرة التنظيم على المدينة بداية العام 2014 كانت اعداد المتبرعين بالدم بالعشرات يصطفون بطوابير من اجل التبرع بالدم بشكل طوعي وكذلك اثناء غارات النظام والتي يستهدف بها المدنيين بصورة اساسية فإن استجابة المدنيين لسد الحاجة للدم تكون سريعة وبصورة كبيرة .
هذا ويقوم التنظيم بمعالجة مرضاه والمصابين لديه ببعض المشافي الخاصة به لكي لا يكشف على المدنيين حجم الخسائر التي يتكبدها التنظيم جراء معاركه الدائرة على الارض في شمال الرقة او التي تتسب بها غارات التحالف الدولي اذا ان التنظيم يعلن بشكل دائم ان حجم الخسائر التي يتكبدها جراء تلك الغارات والمعارك لا تذكر وبانه لا تأثير لتلك الغارات على قوة التنظيم وقدراته العسكرية .