تعاني مدينة عين عيسى وريفها الشمالي من انقطاع للتيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي الأمر الذي ترتب عليه ازمة اخرة وهي ازمة استخراج المياه من الآبار التي تعتمد على الطاقة الكهربائية مما يجعل العبء كبير على كاهل السكان والذي يعيشون ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة .
المياه في المدينة وريفها يعاني السكان ايضا من انقطاعها منذ ما يقارب العشرون يوماً ليكون امامهم حل شراء المياه والتي اسعارها تفوق قدرتهم على تحمل تكاليفها بينما لا يبدي التنظيم أي وبالاً لذلك .
منطقة عين عيسى ومدينتها الواقعة شمال الرقة بـ 70 كم من المدن السورية المنكوبة بسبب وجود اللواء 93 سابقاً فيها مما اضطر الاهالي الى هجر منازلهم منذ اواخر العام 2012 وتعرضت جميع بيوت المدينة الى السلب والنهب من قبل عناصر اللواء الذين عاثوا فساداً في المدينة وقاموا بإحراق قسم كبير من البيوت يضاف الى ذلك القصف التي تعرضت له المدينة من طيران ومدفعية اللواء ودباباته والتي حولت الكثير من البيوت الى ركام وادت الى حرق مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية وعدم تمكن الكثير من المزارعين من ممارسة اعمالهم خوفاً من النيران القادمة من اللواء .
ومنذ سيطرة تنظيم “داعش” على المحافظة حاول التنظيم تغيير البنية الديموغرافية لسكان المنطقة باستقدام عائلات المهاجرين واعطائهم منازل الاكراد ومنازل العرب ممن ينتمون الى الجيش السوري الحر او ممن عرفوا بانتمائهم للثورة .
وحتى بعد سيطرته على اللواء 93 التابع للفرقة 17 فان المنطقة تعيش خطر التعرض للقصف حيث استهدف طيران التحالف المنطقة لأكثر من مرة الامر الذي كان سبباً لعدم عودة الكثير من الاهالي الذي بقوا في الارياف القريبة من المدينة .
مادة الخبز المادة الاساسية في قوت الناس هي الأخرى يعاني السكان من ارتفاع اسعارها فالتنظيم وعلى الرغم من امتلاكه لكميات كبيرة من القمح المخزنة في صوامع الحبوب والتي تكفي المحافظة لمدة تتجاوز الخمس سنوات فانه زاد من سعر مادة الخبز الى ان وصل سعر رغيف الخبز الى 11 ليرة سورية والتي بات الامر خارج نطاق ما تتحمله الاسرة في ظل التردي الكبير في الاحوال المعيشية والاقتصادية و غياب المنظمات والمؤسسات الدولية والتي عمد التنظيم على منع عملها او التضييق عليها .
أما عناصر التنظيم والمنطوين تحت رايته يقدم لهم التنظيم الرواتب ويساعدهم من خلال المعونات التي يقدمها ديوان الزكاة للعائلات التي تحابي التنظيم والتي تظهر الولاء له بسبب الجوع الذي يعتصر بطون صغارها .
خاص – الرقة تذبح بصمت
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.