تعرض الطبيب عبدالله الإبراهيم للضرب والإهانات اللفظية من قبل عناصر الشرطة العسكرية في تل أبيض، وذلك بسبب طلبه ببساطة من شقيق رئيس الفرع العسكري المدعو “أبو مشعل” الانتظار في دور المرضى. والذي بدوره قام بطلب عدد من عناصر الشرطة العسكرية ليقوموا بالاعتداء اللفظي والجسدي على الطبيب الإبراهيم.
الأمر الذي اثار موجة عارمة من الغضب بين أهالي المنطقة، وبفضل التغطية الاعلامية المستمرة وخروج مظاهرات ضد الحادثة في بلدة سلوك شمال الرقة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاك والاعتذار من الطبيب الابراهيم، اصدر فرع الشرطة العسكرية في المنطقة بيان حاول من خلاله تبرير سلوك افراده، باعتباره سلوك فردي، وعن قيامه بتوجيه انذار للمسئين.
وعلى الرغم من بيان فرع الشرطة العسكرية الذي يحاول تبرير سلوك أفراده، إلا أن الضغط المدني والاعلامي قاد إلى تقديم اعتذار رسمي من قبل رئيس الشرطة العسكرية في تل أبيض للدكتور عبدالله الإبراهيم، بحضور وجهاء العشائر. كما تم محاسبة العناصر التي ارتكبت هذا الفعل المشين بما يتماشى مع وعود الشرطة العسكرية.
يجب أن يكون هذا الحادث درسًا لكل القوى الأمنية بضرورة احترام حقوق الإنسان والتصرف بحسن الأخلاق في التعامل مع المواطنين. فالسلطات الأمنية هي حامية للمواطنين ومعاقبة المخطئين ضرورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.