خاص – الرقة تذبح بصمت
بعد اسقاط طائرة التحالف الدولي بمدينة الرقة والقاء القبض على الطيار الأردني معاذ الكساسبة دار خلاف كبير بين عناصر التنظيم بين من يريد ان يقام الحد على الطيار كونه من طياري التحالف الصليبي على حد وصف عناصر التنظيم وممن تسببوا بمقتل عناصر التنظيم وانه لا مساومه على الحدود وبين من يريد ان يقايض به .
واشتدت الخلافات ووجهات النظر مع محاولات الاردن فتح قنوات مع التنظيم من اجل اطلاق سراح طيارها , وقد ابدا التنظيم ليونة في هذا الموضوع خصوصاً بتأخره بقتل الطيار وما ينشره التنظيم على وسائل اعلامه من مقابلات وصور مع التنظيم وهي تبعث برسائل طمأنينة الى الأردن .
لكن مع نشر التنظيم لفيديو يظهر به صحفيين يابانيين وتهديد التنظيم لهم بالقتل مقابل دفع فديه مالية هنا ظهر الخلاف على السطح واصبح الصوت اكثر وضوحاً ,حيث اعتبر قسم عناصر التنظيم ان هنالك مراوغة وكيل بمكيالين فالصحفيين جرمهم ليس بمستوى جرم الطيار الاردني ويهدد التنظيم بالقصاص منهم بينما من يعتبرونه من اهم اعدائه يترك على قيد الحياة .
هذا وقد تم اسقاط الطائرة الاردنية بتاريخ 24 ديسمبر 2014 المشاركة بالعملية العسكرية التي يقوم بها طيران التحالف الدولي ضد الارهاب والقي القبض على طيارها الاردني الجنسية معاذ الكساسبة بمنطقة الحمرات شرقي الرقة .
وبدا قسم من اصحاب هؤلاء الفكر بالتفكير بالهروب والاستعجاب بالموضوع خوفا من سيوف زملائهم و ينقسم المنشقون لأقسام :
- قسم منهم هم الاشد تطرفا بالتنظيم والذين تركوا صفوف النصرة واجتذبهم التنظيم بسبب القسوة والشدة التي يتعامل بها التنظيم مع القضايا وكيفية تطبيق شرع الله .
- قسم من الانصار ممن زج بهم التنظيم في جبهات القتال وفي معارك يقولوا عنها انه خاسرة مثل جبهة عين العرب ” كوباني ” او ممن تم ارسالهم الى جبهات العراق بجهة اقليم كردستان والذين باتت جثثهم تأتي يوميا بالعشرات .
- قسم آخر ممن بايعوا التنظيم فقط من اجل الاعمال الإدارية والتي قام التنظيم بإطلاق عدد من تلك الوظائف الامر الذي اجتذب العديد من الشباب بحثا عن مصدر للرزق لكن ومع الوقت قام التنظيم بإلزامهم بالرباط عدد معين من الايام حتى بات عناصر الشرطة الاسلامية والمرور والخدمات والحسبة والزكاة ملزمون بالخروج الى جبهات القتال .
- القسم الاخير هم من اصحاب الجنسيات الخليجية او ما يطلق عليهم اسم ” الجزراوي ” والذي نشب بينهم وبين العناصر من الجنسية العراقية خلافات كبيرة بسبب السلطة ومحاولة العناصر العراقية تصفيتهم بتهم متنوعة او اقصائهم من مراكز القيادة .
وهنا بدأت التصفيات , الامر الذي أثار حفيظة المكتب الامني الذي قام بتصفية عدد من عناصره الذين باتوا يكفرون تنظيم الدولة وممن باتوا يشككون بأهداف التنظيم بإقامة شرع الله .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.