بعد قرابة ست سنوات من وجودهن في سوريا “الرقة”، وذلك بعد انضمام والدهن إلى تنظيم داعش الإرهابي، عادة أربع شقيقات فلسطينيات إلى بلدهن الأم فلسطين وتحديداً إلى مدينة نابلس.
فقد سافر “مجدي مخلوف” والذي كان يعمل إماماً لأحد مساجد نابلس، والمنتمي لجماعة “التبليغ والدعوة” ذات المنهج السلفي، برفقة زوجته وبناته الأربع، في عام ٢٠١٤، نحو تركيا بحجة علاج زوجته المصابة بقصور كلوي، للقيام بعميلة زرع كلية هناك، إلا أن النية الحقيقية كانت عبور الحدود التركية السورية والانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، حيث انتقل مخلوف إلى الرقة برفقة بناته الأربع “فاطمة وسارة وجنا وهنا”، وتزوج من سيدة سورية في الرقة، فيما عادت زوجته الفلسطينية إلى بلدها.
وبعد قرابة عامين، قرر مخلوف الانفصام عن داعش والعودة إلى تركيا عبر طرق التهريب، إلا أنه تم اعتقاله من قبل “الجيش السوري الحر” في سجن اعزاز في ريف حلب الشمالي، حيث يوجد هناك حتى اللحظة.
حيث استطعت عائلة مخلوف بتنسيق “فلسطيني- تركي” من إعادة الطفلات الأربع عبر تركيا إلى الأردن نحو الضفة الغربية، بعد تنقلهن برفقة والدهن في عدد من المدن السورية “الرقة، الطبقة، البوكمال، اعزاز.”
هذا ويذكر أنه لازال مئات من أطفال عناصر تنظيم داعش يقيمون في سوريا في مخيم الهول وبعض المناطق المتفرقة الأخرة، حيث ترفض نساء التنظيم السماح لحكومات بلادهن بإعادة الأطفال إلى بلداهم الأم، وبينما لا تزال غالبية الدول تحاول إبقاء الأطفال مع آبائهم المتطرفين، فإن بعض الدول تفعل العكس، على أمل درء إرث الأطفال للمعتقدات المتطرفة. فعلى سبيل المثال، في طاجيكستان، التي شهدت مؤخرًا حربًا أهلية دامية، تم وضع الأطفال المنتمين إلى داعش العائدين من العراق وسوريا في دور للأيتام.