شهدت محافظة الرقّة خلال اليومين الماضيين وتحديدًا من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة للمدينة، قصفاً استهدف مواقع للميليشيّات الإيرانية ( لواء فاطميّون) ورجّح الأهالي أنّ طائرات تابعة للتحالف الدوليّ كانت قد نفّذته مساء الجمعة.
وجاءت تلك الضربات مدويّةً بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات لم تتعرّض فيه الرقّة للقصف، ما آثار حالةً من الذعر بين الأهالي، فبحسب أحد المقيمين في الرقة لموقع الرقة تذبح بصمت: “سمعنا الصوت مدوياً بعد ثلاث سنوات من هدوء شبه تام، الأمر الذي أعاد إلى الذاكرة المعارك الأخيرة التي جرت في الرقة بين تنظيم داعش وقوات قسد، وذكريات القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة، كانت لحظات خوف حقيقي من عودة المعارك ثانية”.
ورافق الضربات تحليق مكثّف للطيران الحربيّ فوق الرقّة. هذا وقد ورد في بادئ الأمر لحملة “الرقّة تُذبح بصمت” أنّ الانفجارات التي سُمعت في المدينة ناتجة عن صواريخ أُطلِقَت من طائراتٍ مجهولة فوق مدينة الرقّة باتجاه مواقع مجهولة أيضاً، وأنّ القصف لم يستهدف أيّ منطقة في مدينة الرقّة أو ريفها المجاور.
هذا و قد تبيّن لاحقاً أنّ ما تمّ استهدافه هو مناطق تتمركّز فيه ميليشيّات شيعيّة إيرانيّة كانت قد اتّخذت من ريف السبخة شرقيّ الرقّة نقطة تموضعٍ لها ، ممّا أسفر عن تحطّم عدد من مقار الميليشيات هناك، بالإضافة إلى إصابة عدد من عناصرها.
هذا وكان ناشطون قد التقطوا صوراً تظهر غمامتين من الدخان كانت قد علت نحو سماء الرقّة، و قد سبق القصف بساعات انفجار هزّ المدينة، وسط تضارب الانباء عن مصدره ومن المستهدف، ودون أي تعليق من التحالف الدوليّ في حال كان هو المسؤول عن هذا القصف. كما وتضرّرت عدد من واجهات المحال التجاريّة، ونوافذ المنازل نتيجة الضغط الذي أعقَب إطلاق تلك الصواريخ.