المصدر : .alaraby.co.uk
اغتال مجهولون، مساء الثلاثاء الماضي، قيادياً عسكرياً في مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بالقرب من نهر الفرات في محافظة الرقة شماليّ سورية، وذلك ضمن سلسلة هجمات متكررة تستهدف قياديين وعناصر المليشيات في شمال سورية وشرقها، في وقت اعتقلت فيه “قسد” مجموعة من الشبان.
وقالت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد” إن مجهولين هاجموا القيادي في “قسد” هافال مظلوم، العامل في “مجلس الرقة العسكري”، خلال وجوده على نهر الفرات في منطقة الحصوة غربيّ مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتله، فيما فرّ المهاجمون إلى مكان مجهول.
وذكرت المصادر أن الهجوم أدى أيضاً إلى مقتل أحد مرافقي مظلوم، حيث هوجموا خلال ممارستهم هواية صيد الأسماك في المنطقة، لتعمل عقبها “قسد” على تطويق المنطقة وشنّ حملة اعتقالات طاولت عدة شبان اتهمتهم بالعمالة لـ”الجيش الوطني السوري” والجيش التركي.
وتتعرض مليشيات “قسد” بنحو شبه يومي لهجمات من مجهولين، وتكبدت على إثرها المليشيات خسائر بالأرواح والعتاد، وطاولت عدة هجمات قياديين بارزين في “قسد”.
وكانت القيادية في “مجلس دير الزور العسكري” ليلى العبدالله قد تعرضت، في الخامس عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، لمحاولة اغتيال بتفجير دراجة نارية مفخخة، ما أدى إلى إصابتها بجروح طفيفة وإصابة سيارتها بأضرار مادية جسيمة.
وشهدت منطقة ريف الرقة الغربي الاسبوع الماضي تحليقاً لطيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد “داعش”، بحسب ما ذكرته مصادر محلية لـ”العربي الجديد”.
وقالت المصادر إن الطيران حلّق بكثافة دون تنفيذ أي غارات على المنطقة، وتزامن ذلك أيضاً مع تنفيذ غارات جوية من طيران يرجَّح أنه روسي على أهداف في بادية الرقة الجنوبية التي تنتشر فيها خلايا نائمة لتنظيم “داعش”.
وتتهم “قسد” بشكل متكرر “داعش” بالوقوف وراء الهجمات، وتشنّ على إثرها حملات اعتقال تطاول الشبان في مناطق سيطرتها بتهم العمالة لتنظيم “داعش” والتعامل مع الجيش الوطني السوري، في وقت ينفذ فيه التحالف الدولي أيضاً بين الحين والآخر عمليات اعتقال بحق أفراد يرجَّح أنهم تابعون لـ”داعش” في مناطق “قسد”.