أفادت مواقع محلية في المنطقة الشرقية بأن انتهاكات ميليشيات “قسد” المتواصلة أودت بحياة مدنيين اثنين وعدد من الجرحى، وذلك إثر قيام الميليشيا بفتح النار على تجمع للمدنيين في قرية بريف محافظة الرقة الشمالي.
وفي التفاصيل قال ناشطون في موقع “الخابور”، إن مدنيان سقطوا ضحايا وأصيب آخرون، اليوم الأحد، برصاص ميليشيات حزب الديمقراطي “ب ي د” في قرية التروازية القريبة من الطريق الدولي “إم 4” شمال الرقة.
وأشار الموقع ذاته نقلاً عن مراسله إلى أنّ شجاراً جرى بين أحد أبناء القرية وعناصر دورية من ميليشيا “ب ي د” على خلفية استفزازات العناصر للشاب المدني، استدعى تدخل أهالي القرية.
في حين تبع ذلك قيام الدورية باستخدام الرصاص الحي لتفريق جموع أهل القرية الغاضبين مما أدى إلى سقوط الضحايا، فيما قام أهالي القرية باحتجاز عددا من عناصر “ب ي د” لتقوم الميليشيا بسحب حواجزها ومقراتها من القرية.
ويأتي ذلك ضمن سياسات وممارسات قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تهدف إلى التضييق على السكان في مناطق سيطرتها لا سيما سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة بحجج وذرائع مختلفة، في مناطق سيطرتها.
في حين تواجه “قسد”، حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت عشرات التظاهرات بوقت سابق في مناطق سيطرتها احتجاجاً على سياسياتها وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، وسياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة بحجة محاربة الإرهاب وخلايا داعش.
يُشار إلى أنّ ميليشيات “قسد” تزيد من انتهاكاتها بحق السكان وترفض مطالبهم في تحسين مستوى المعيشة المتدهور والواقع الأمني الذي يتسم بطابع الفلتان الدائم وسط استهتار متعمد، فيما تواجه الرفض الشعبي بالحملات الأمنية وبالرصاص الحي لتُضاف إلى سجل واسع من الانتهاكات بحق المدنيين.
المصدر : شام