توفي معتقلان في أحد سجون النظام بريف الرقّة الشرقيّ وذلك نتيجة سوء ونقص الرعاية الطبيّة، و هو السبب الذي أدّى إلى إصابتيهما بداء السلّ.
هذا وبحسب شبكة الخابور فإنّ الجثتين تمّ نقلهمت من سجن معدان إلى مستشفى المدينة، ووضعا في براد الجثث بالمستشفى، مشيرةً الشبكة إلى أنّ الوفاة ناتجة عن إصابتيهما بالسلّ.
هذا وتتفشّى في معتقلات نظام الأسد المتواجدة في بلدة السبخة ومدينة معدان شرقيّ الرقّة، أمراض بين المعتقلين منها التهاب الكبد الحادّ ، و داء السلّ، جرّاء نقص الرعاية الصحيّة والطبيّة داخلها.
كما وتمتلك قوّات النظام قرابة 10 معتقلات في ريف الرقّة الشرقيّ والجنوبيّ الخاضع لسيطرتها منذ عامّ 2017 عقب تسليم تنظيم داعش للمنطقة ، وهي (معتقل الشريدة، ومعتقل الأمن العسكريّ جنوبيّ معدان، و سجن السبخة قرب مديرية التربية، ومعتقل الجسر شرقيّ معدان، و معتقل الرصافة يقع غرب السبخة، ومعتقل الشرطة يقع وسط مدينة معدان، ومعسكر النبعة جنوبيّ معدان ، ومعسكر الدفاع شرقيّ السبخة، ومهاجع السرايا جنوب غربي الشريدة)
كما أنّ أغلب المعتقلين القابعين في سجون النظام شرقيّ الرقّة ينحدرون وأغلب المعتقلين ينحدرون من محافظة الرقّة ، وريف دير الزور الغربيّ كان قد تمّ اعتقالهم في وقتٍ سابق بتهمٍ تتعلق بانتمائهم للجيش الحرّ وتنظيم داعش على حدٍّ سواء.
وفي تقريرٍ سابق “للشبكة السورية لحقوق الإنسان” كانت قد أصدرته أواخر الشهر الماضي في اليوم العاميّ للاختفاء القسريّ، وجاء في التقرير إلى تعرّض ما لا يقل عن 1.2 مليون سوريّ إلى تجربة الاعتقال، لكن قرابة 147 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال التعسفيّ أو الاختفاء القسريّ، وقالت إنَّ عشرات آلاف المعتقلين مهدّدون بخطر العدوى نتيجة فيروس كورونا .
إذ وقد شارت منظّمات صحيّة عالميّة إلى مدى خطورة انتقال المرض في السجون والذي يعود لأمرين :
الأوّل : ويتعلّق بشدّة العدوى ، وسرعة انتشارها والأمر الثاني : يتعلّق بأوضاع سجون ومعتقلات الأسد السيئة وبالتالي احتماليّة انتشار المرض بينهم بشكلٍ كبير .