من الرقّة! إذاً أنت داعشيّ. أظهرَ شريطٌ مصوّر أنّ حكومة بغداد قامت باعتقال عدد من الشبان من أبناء محافظة الرقّة، وبيَّنَ الشريط عمليّات الاعتداء والتعذيب بحقّ أولئك الشبان الذين كانوا ضحيّةً للمهرّبين، وذلك أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى داخل الأراضي العراقيّة بهدف العمل.
هذا وبحسب شبكات محليّة ” أنّ القوّات العراقيّة اعتقلت عدد من الشبّان من أبناء الرقّة القاطنين في حيّ رميلة شمال الرقّة أثناء محاولتهم الدخول بطريقة غير شرعيّة إلى الأراضي العراقيّة بقصد العمل، حيث تمّ تصويرهم والاعتداء عليهم بحجّة أنّهم خلايا لتنظيم داعش”، كما وأوضحت: “أنّ أقرباء المعتقلين أكّدوا وقوع قتلى من الشباب المعتقلين دون تحديد أو ذكر أعمارهم، مضيفين: أنّ المهرِّب باعهم للحدود العراقيّة على أنّهم دواعش. وأكّد أقرباء المعتقلين أنّ لا علاقة لهم بالتنظيم ولم ينخرطوا في صفوفه.
أمّا وسائل إعلام عراقيّة فقالت وبدون تأكّد: أنّ عدد الشبّان الذين تمّ اعتقالهم 31 شاباً، واصفةً إيّاهم “بالمتسلّلين”، وذلك نقلاً عن خليّة الإعلام الأمنيّ التابعة لقوّات حكومة بغداد. وجاء في بيان الخليّة: أنّه من خلال المتابعة والتدقيق، و وفقاً لمعلومات استخباراتيّة استباقيّة دقيقة، وبعد نصب كمين محكم، تمكّنت القوّات الأمنيّة ضمن قاطع الفوج الثانيّ في لواء المشاة بالفرقة عشرين في الجيش العراقيّ يوم الخميس من رصد 31 شخصاً جميعهم يحملون الجنسيّة السوريّة خلال عبورهم الشريط الحدوديّ قادمين من الرقّة إلى الأراضي الحدوديّة، بحسب زعمهم.
وادّعت أنّها قامت بإلقاء القبض عليهم جميعاً، وضبطت بحوزتهم 344 مشعل و 144 علبة TNT، وأنّه جرى تسليمهم إلى الجهات المختصّة لإكمال أوراقهم التحقيقيّة، وعرضهم على القضاء . هذا ولم تأتِ حكومة بغداد على ذكر الصور والشرائط المسجّلة ، والتي توثّق إهانة وتعذيب الشبّان المعتقلين، ودون التأكّد حتّى من صحّة الاتّهامات أو الادّعاءات الموجّهة ضدّهم، والتي لم توجّه لهم سوى لأنّهم من الرقّة عاصمة خلافة داعش.
هذا ويناشد ناشطون من محافظة الرقّة والشبكات المحليّة وأهالي المحتجزين المنظّمات الدوليّة للتعجيل في عمليّة إطلاق سراحهم، سيما وأنّهم مدنيون وجاؤوا بقصد العمل.