لا تزال مدينة تلّ أبيض السوريّة شماليّ الرقّة تشهد بين الفينة والأُخرى تفجيرات انتقاميّة والتي بدورها لا تستهدف سوى الأهالي، فقد مرّ مساء يوم الثلاثاء 7 / تمّوز بمنظرٍ جهنّميّ تعالَت فيه ألسنة اللّهب وصوت سيّارات الاسعاف التي خالطها أصوات الناس نتيجة هول المشهد، حيث انفجرت سيّارة مفخّخة و راح ضحيّتها سبعة شهداء معظمهم من الأطفال بالإضافة إلى عشرات الجرحى، إذ قضى في الانفجار كلّ من:
- عبد الحميد الأحمد العبد
-لؤي حمّود العيسى
-عبد الحميد الحميكة
-الطفل إسماعيل الخليل
-الطفل أكرم عبّاسي
-سيّدة لم يتمّ التعرّف على اسمها
وكانت السيّارة قد انفجرت يوم الثلاثاء في ساحة الفرن قرب مبنى الأمن الجنائيّ في مدينة تلّ أبيض.- هذا ولم تُعلِن أي جهة حتّى الآن مسؤوليّتها عن التفجير في وقتٍ تتوجّه فيه أصابع الاتّهام نحو ميليشيا ” قسد” التي لاتزال آخذة في الانتقام من أهالي المناطق التي انسحبت منها والتي عجِزت أن تحافظ عليها وذلك إبّان عمليّة ” نبع السلام” التي شنّتها تركيا ضدّ ميليشيا ” قسد” والتي تُعتَبر ها منظّمة إرهابيّة بالنسبة لها.
ولا يزال مسلسل التفجيرات مستمرًّا منذ سيطرة ما يُسمّى “بالجيش الوطنيّ” المدعوم تركيًّا عليها منذ تاريخ 9 / أكتوبر 2019.
حيث شهِدت مدينة تلّ أبيض في شهر شباط الماضيّ ليلًا حالكًا وذلك عقب انفجار سيّارة مفخّخة وسط المدينة والتي سقط على إثرها عدد من الشهداء والجرحى، و بالإضافة إلى تلّ أبيض فقد شهدت مدينتي عين عيسى وراس العين وبلدات حلف وسلوك وحمام التركمان والواقعة ضمن منطقة ” نبع السلام” والتي بدورها نالت نصيبها من مثل هكذا تفجيرات، إذ يذهب ضحيّتها في كلّ مرّة عدد من الشهداء والجرحى من الأهالي المدنيين العُزّل، إذ لا يزال حقد ” قسد” نتيجة خسارتها مُنصبًّا على المدنيين عبر إرسال السيّارات المفخّخة لتغتال أرواح المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنّهم أبناء تلك الأرض، وبهدفٍ منها خلق عدم الأمان والفوضى.
وتمرّ تلك السيّارات المفخّخة وسط تهاون ما يُسمّى ” بالجيش الوطنيّ” الذي لم يستطع حتّى اليوم تأمين المنطقة ليس فقط أمنيًّا، بل ومن الناحية المعيشيّة أيضًا.