شهِدَت مدينة تلّ أبيض السوريّة شماليّ مدينة الرقّة اشتباكات مسلّحة بين فصيلي “المجد” و”الجبهة الشاميّة” والمنضويَيْن تحت ما يُسمّى بالجيش الوطنيّ.
وبحسب مصادر محليّة، فإنّ الاشتباكات استمرّت لأكثر من نصف ساعة وقعت بين الفصيليْن المذكورين بالأسلحة الخفيفة، وحصل الاشتباك بالقرب من المصرف الزراعيّ جنوب غربيّ مدينة تلّ أبيض اليوم السبت 4 تمّوز، كما سُمِعَ دويّ ثلاثة انفجارات في المدينة، وذلك بعد سقوط قذائف هاون وسط المدينة، هذا ولم تُسفِر الاشتباكات عن سقوط ضحايا، لتتوقّف الاشتباكات بعد تدخّل عناصر من الجيش التركيّ.
وجاءت تلك الاشتباكات بعد يومٍ واحدٍ على وقوع اشتباكات مماثلة بين مجموعتين تابعتين لفصيلي”الحمزات” و “السلطان مراد” في مدينة رأس العين شماليّ مدينة الحسكة يوم الجمعة 3 تمّوز و التي توقّفت بعد تدخّل قادة الفصائل هناك.
ويُذكر أنّ شهر آذار الماضي شهِد هكذا نوع من الاشتباكات بين أفرادٍ في الجيش الوطنيّ أدّت إلى مقتل عنصر وجرح آخر، حيث دارت يومها اشتباكات بين مسلّحين من أفراد “أحرار الشرقيّة” و “الجبهة الشاميّة” إثرَ مُشادّة كلاميّة بدأ بها عناصر “الجبهة الشاميّة” كانوا مُكلّفين بحراسة باب المعبَر.
كما وقعت حادثة مُشابهة في شهر تشرين الثانيّ من العامّ 2019 اندلعت في تلّ أبيض بين فيلقي “المجد” و”الجبهة الشاميّة” إثر إطلاق الأخيرة النار على عربة تابعة لفيلق “المجد” ولم تتوقّف نزاعات الفصائل في مدينة تلّ أبيض فيما بينها، بل أنّها تدخل في نزاعات مع أهالي المنطقة هناك وبشكلٍ شبه يوميّ وذلك بسبب انتهاك حقوقهم وممتلكاتهم، حيث قامت الجبهة الشاميّة بالسيطرة على كثير من بيوت تعود ملكيّتها لبعض الأهالي من الأقليّات الدينيّة، كما قامت بالاستيلاء على بيوت ممّن ينخرطون في الأحزاب الكرديّة، والذين يُعتَبرون أقليّة لا تكاد تُذكر في تلّ أبيض، هذا ما عدا ما يتمّ توثيقه من سرقات طالت بيوت المدنيين وقامت بسرقة أثاث منازلهم، وبعض الأجهزة الكهربائيّة.
ويُسيطر الجيش الوطنيّ على مدينة تلّ أبيض منذ تشرين الأوّل 2019 وذلك بعد طرد وحدات حماية الشعب الانفصاليّة منها بدعمٍ من الجيش التركيّ عقب إطلاق عمليّة “نبع السلام”.