قام الجيش التركيّ خلال اليومين الماضيين بإرسال تعزيزات عسكريّة إلى مناطق التماس شمال عين عيسى في محافظة الرقّة.
إذ قام الجيش التركيّ بدفع المزيد من القوّات والآليّات إلى مواقع تمركزهم، حيث شوهِدت عشرات الآليّات المحمّلة بالجنود تنتشر شمال عين عيسى الواقعة على طريق M-4 وبحسب مصادر رجّحَت أنَّ هذه التعزيزات قد تكون مؤشّرًا للتحضير لعمليّة عسكريّة مرتقبة الهدف منها السيطرة على بلدة عين عيسى الواقعة تحت سيطرة ميليشيا ” قسد” هذا بالإضافة إلى تواجد دوريّات عسكريّة روسيّة، وبجانبها تواجد خجول لقوّات نظام الأسد.
وتدور اشتباكات متقطّعة في المنطقة بين الطرفين منذ أواخر عامّ 2019 وهو موعد انطلاق عمليّة ” نبع السلام ” التي تشنّها تركيا ضدّ الميليشيات الإنفصاليّة المتواجدة على حدودها الجنوبيّة، وبدعمٍ تركيّ لما يُسمّى بالجيش الوطنيّ قاموا بالسيطرة على مناطق عِدّة من شمال سوريا، ومنها مدينة تلّ أبيض الواقعة شمال محافظة الرقّة، إذ تعتبر تركيا أنّ القوّات الانفصاليّة هي مصدر إرهاب يهدّد البلاد ويجب إبعادها.
ولكن بتدخُّلٍ روسيّ بين الطرفين الكرديّ والتركيّ تمّ وقف إطلاق نار مؤقّت بحسب زعم تركيا أفضى إلى انسحاب ميليشيا ” قسد” من المناطق الحدوديّة وطريق M-4.
يُذكَر أنّ ميليشيا ” قسد” كانت قد سيطرت على مدينة تلّ ابيض وما حولها في عامّ 2015 بعد فِرار تنظيم داعش تحت ضربات التحالف الدوليّ الذي بدوره قام بتدمير القرى على رؤوس قاطنيها من أهالي تلّ أبيض.
