في تبريرٍ لما تقوم به من أفعال أصدرت ميليشيا ” قسد” بيانًا توضّح فيه سبب اعتقالها الشابة “رهف حسين الصالح” 21 عامًا شمال الرقّة بأنّ هناك نقص في أوراقها الثبوتيّة، وذلك بعد أن تسبّبَ اعتقالها بموجة غضبٍ عارمة من قِبَل السوريين اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعيّ.
هذا وقد قدَّمت وسائل إعلام كرديّة مقرّبة من ميليشيا “قسد” الشابّة “رهف” على أنّها إرهابيّة كون والدها ينتمي لصفوف “الجيش الوطنيّ” المدعوم تركيًّا.
وبحسب قِوى الأمن الداخلي التابعة ل” قسد” بيّنت سبب اعتقال “رهف” وهو بسبب نقص في أوراقها الثبوتيّة، وأنّه سيتمّ تحويلها للجنة الادّعاء واستكمال إجراءات التحقيق.
ويُذكرَ أنّ الشابة “رهف الحسين” المنحدرة من مدينة حمص قد تمّ اعتقالها على حاجز الشركراك قادمة من الرقّة في طريقها لبلدة سلوك لزيارة عائلتها.
كما أنّ “قسد” لم توجّه تهمة واضحة ومقنعة للفتاة “رهف” سوى أنّ والدها يقاتل في صفوف “الجيش الوطنيّ” وهو ما تسميه “قسد” بالمرتزقة، وأنّ” رهف” متوجّهة للانضمام إلى صفوفه على الرغم من أنّ الجيش الوطنيّ لا يجنّد الفتيات كما تفعل ميليشيا ” قسد”.
حالات مشابهة سبقت حالة “رهف” حيث أقدَمت “قسد” في 5 حزيران الجاري على اعتقال امرأة من منطقة الشعيطات شرقيّ دير لزور بحجّة أنّ زوجها يقاتل في صفوف “الجيش الوطنيّ” وكأنّ “قسد” تسعى إلى اعتماد هذه الاعتقالات كنوع من الابتزاز لكلّ من يقاتل في صفوف ” الجيش الوطنيّ”.
وشهد أيضًا الأسبوع الماضيّ كثيرًا من احتجاز الفتيات على حواجز “قسد” إذ تمّ اعتقال 3 نساء حاولنَ العبور إلى “تلّ أبيض” من جهة عين عيسى بحجّة أنّهنّ من عوائل تنظيم “داعش”.
كما قام أمن الحواجز باعتقال 7 طالبات من مدينة تلّ أبيض مع صاحب الحافلة الذي كان يقلّهنّ إلى الرقّة من أجل تقديم الامتحانات ليتم تحويلهن إلى قسم الاستخبارات العسكريّة في ميليشيا وحدات الحماية الكرديّة في بلدة الكرامة شرقيّ الرقّة، و وجّهت للطالبات اتّهامات بأنهنّ بنات لعناصر من “الجيش الوطنيّ” والضغط عليهنّ قبل أن تضطرّ لاطلاق سراحهنّ وبعد أن ثبُتَ كذب الادّعاءات.
هذا ويشهد كلّ أسبوع عمليّة اعتقالٍ لنحو 5 نساء على الأقل من على حواجز ” قسد” وسط سكوتٍ مخجل لأهالي المنطقة و شيوخ العشائر.