اندلع حريق ظهر يوم أمس الثلاثاء في قريتي الراشدية والجميجم في ريف بلدة عين عيسى الخاضع لسيطرة “الجيش الوطني”، وامتدت النيران إلى قرى صيدا والمعلك الخاضعتين لسيطرة ميلشيا “قسد” قاضية على عشرات الهكتارات المزروعة بالقمح و الشعير، كما زاد الوضع سوء تفجير قسد للألغام المزروعة في بلدتي صيدا والمعلك، ما اعاق تدخل فرق الإطفاء في اخماد الحريق خوفاً من الألغام المنتشرة في تلك المنطقة التي زرعتها ميلشيا قسد بكثرة في تلك المنطقة أبان العملية العسكرية التركية على ريف الرقة الشمالي قبل 6 أشهر.
وذكر مراسل الرقة تذبح بصمت في عين عيسى “شمال الرقة”، أن النيران استمرت مشتعلة لأكثر من 10 ساعات وألحقت أضراراً كبيرة بالحقول الزراعية في تلك المنطقة كما طالت النيران عدد من المنازل في قرية صيدا في ريف عين عيسى دون تدخل يذكر من فرق الإطفاء بسبب الألغام.
وقال مراسلنا نقلا عن شهود عيان في المنطقة، “أن سبب اشتعال النيران في المنطقة الواقعة بين قريتي الراشدية والمعلك ناتج عن استهداف “الجيش الوطني” موقع عسكري لميلشيا قسد بصاروخ في تلك المنطقة”، وأكد أن أهالي قرى المعلك و صيدا طلبوا من قسد السماح لهم بحصد أراضيهم لكن هذا الطلب قوبل بالرفض من قادة المليشيا.
ويذكر أنه في تاريخ 10 أيار اندلعت حرائق في الأراضي الزراعية في محيط مخيم عين عيسى وقرية الدبس بعد قصف مدفعي تركي على تلك المنطقة.
ويتخوف معظم مزارعي الرقة و الجزيرة السورية من موجة حرائق مفتعلة قد تشهدها المنطقة مشابهة للحرائق التي حدثت في العام الماضي والتي قضت على أكثر من 5000 هكتار مزروع بالقمح والشعير في محافظة الرقة.