أصدر ما يُسمّى بالمجلس التنفيذي في حكومة الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا قرارًا يقضي بفرض حظر للتجوال في كافّة المناطق التي تُسيطر عليها ميليشيا ” قسد” وذلك اعتبارًا من يوم الإثنين 23آذار هذا ويفرض القرار أيضًا منع الحركة والانتقال ما بين الإدارات الخاضعة لها وبين المدن الرئيسيّة بدءًا من صباح السبت 21 آذار، كما وسيتمّ إغلاق المطاعم، والمقاهي، والتجمّعات التجاريّة، والحدائق العامّة ،والعيادات، وصالات الأفراح، وبيوت العزاء، باستثناء المراكز الصحيّة الخاصّة والعامّة والمنظّمات الدوليّة والصيدليّات، والأفران، ومحلّات البقالة، وأغذية الأطفال، والفيول، وجاء هذا القرار على خلفيّة انتشار وباء فيروس “كورونا” المستجدّ حول العالم.
هذا ومع انتشار الفيروس بشكل متسارع إلّا أنّ حكومة ” قسد” لم تقرّ رسميًّا بأي حالة، حالها حال نظام الأسد الذي اعلن عن حالة واحدة يوم امس رغم تفشيّ المرض، ووضع الأهالي في حالة جهلٍ من أعراض المرض وطرق الوقاية منه، هذا ويُذكَر أنّ مناطق قسد تفتقد إلى كثير من المقوّمات الطبّيّة والصحيّة، خاصّة وأنّه لا يوجد لديها أيّ معَدَّات تكشف عن هذا المرض، وعدم توافر أماكن مناسبة من أجل الحجر الصحيّ، هذا وتشهد مدينة الرقّة منذ حوالي خمسة أيّام ازديادًا في حالات الوفاة، حيث يتمّ الإعلان يوميًّا عن 5-4 وفَيَات خاصّةً ممّن هم طاعنين في السنّ.
وبالتزامن مع إعلان قسد عن إلغاء الاحتفالات والتجمّعات إلّا أنّها بدأت منذ ليلة السبت بإشعال الحرائق الضخمة في ريف الرقّة الشماليّ وذلك للاحتفال بعيد النوروز الذي يحتفل به الأكراد حول العالم في ال 21 من آذار.
وتهيب حملة الرقّة تذبح بصمت بالأهالي في محافظة الرقّة تجنّب التجمّعات المغلقة نتيجة لما يشهده العالم من انتشار لفيروس كورونا، وأخذ الحيطة والالتزام بالبقاء في المنازل واستعمال الموادّ المعقّمة.