لا تزال تركيا تقوم بعمليّات ترحيل تنظيم داعش إلى بلدانهم وذلك منذ شهر أكتوبر 2019، وبحسب مدير دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخليّة التركيّة عبدالله آياز، أنّ سلطات بلاده قامت بترحيل 229 عنصرًا داعشيًّا أجنبيًّا إلى بلادهم وذلك منذ انطلاق عمليّة نبع السلام التي تقوم بها تركيا شمال شرقيّ سوريا.
وتابع آياز: أنّ 75 داعشيًّا من المرحّلين يحملون جنسيّات أوروبيّة، وذلك بحسب وكالة الأناضول.
وذكرَ آياز عددًا من جنسيّات الدواعش المحتَجزين لديهم، وأنّ بلادهم قامت بترحيل 13فرنسيًّا و5 بريطانيين و بلجيكيين اثنين، وهولنديين و كوسوفيين و أميركيّ ويونانيّ ودنماركيّ وإيرلندي واستراليّ بالإضافة إلى جنسيّات مختلفة.
وبحسب مصادر أمنيّة تركيّة فإنّ قُرابة 850 مقاتلًا أجنبيًّا داعشيًّا محتجزين لدى السلطات التركيّة، وأنّ ترحيلهم جارٍ إلى الآن.
هذا وقد قامت ألمانيا وبريطانيا بحسب جنسيّات مَن كانوا انضمُّوا إلى تنظيمات إرهابيّة وذلك حتّى لا يكون بإمكانهم العودة إلى أراضيهما.
وبالتزامن مع ترحيل تركيا لعناصر داعش الأجانب تقوم دائرة العلاقات الخارجيّة في ما يُعرَف ب ” الإدارة الذاتيّة” ستقوم بمحاكمة مئات الدواعش الأجانب المعتقلين شمال شرقيّ سوريا، وأنّ المحاكمة ستبدأ مطلَع آذار المقبل.
شبكة (VICE) الأميركيّة قالت إنّ قسد هي من ستقوم بمحاكمة المُحتَجزين الدواعش والذي يُقدّر عددهم ب2000عنصر، وسوف تتمّ المحاكمة بالتعاون مع بلدانهم الأصليّة.
هذا وقد طالبَت ميليشيا قسد في وقتٍ سابقٍ بإنشاء محكمة دوليّة لمقاضاة عناصر داعش، وذلك بعد رفض الكثير من الدول استعادة مواطنيها.
ويُذكر أنّ ميليشيا قسد تحتجز ما يُقارب 9 آلاف مقاتل من داعش معظمهم سوريين وعراقيين، بالإضافة إلى 60 ألف معظمهم نساء وأطفال في مخيّمات شمال شرقيّ سوريا.
يُذكر أنّ ميليشيا قسد كانت قد أفرجَت في الأيّام القليلة الماضية عن 49 داعشيًّا، وذلك بكفالة شيوخ العشائر في الرقّة، كان بعضهم قد قضى فترة حكمه بين عام وعامين ونصف في سجون الميليشيا، وتمّ الإفراج عنهم على اعتبار أنّ أيديهم لم تتلطّخ بالدماء!