في وقتٍ تقوم به ميليشيا سوريا الديمقراطيّة بالإفراج عن معتقليّ داعش بين الفينة والأُخرى هناك من لا يزال مصيره مجهولًا ممّن كانوا معتقلين في سجون التنظيم الذي قام باعتقالهم بسبب رفض أولئك المعتقلين لحُكم التنظيم وأفكاره المتطرّفة والتي سرقت أياّم الحريّة من بعد تضحية الكثير من أبناء الثورة السوريّة لنيل ما يسعَون إليه لسوريا حرّة موحّدة.
فمع سيطرة تنظيم داعش على الرقّة اتّبع أوّل خطوة ألا وهي كمُّ أفواه كلّ من ينادي بالحريّة، ويرفض السياسة القمعيّة للتنظيم الذي أصبح يلاحق كلّ من ينتقد همجيّته، فقام بتعقّبهم وزجّهم في غياهب سجونه، فيما نفَذَ آخرون بأرواحهم مُكرَهين إلى خارج البلاد، واستشهد باقون لإعلاء كلمة الحقّ منهم إعلاميون و أطباء و ناشطون مدنيون.
أمّا من هم في السجوم فلا يزال مصيرهم مجهولًا لم يُعرَف عنهم شيئاً حتّى الآن على الرغم من تسليم التنظيم الرقّة للميليشيات الانفصاليّة منذ ثلاث سنوات، فيما تقف سلطة الأمر الواقع موقف المتفرّج لا تملك أي معلومة حول المفقودين في السجون والبالغ عددهم 7419 معتقلاً في مناطق سوريا بينهم 2500 من أبناء الرقّة بحسب ناشطين.
هذا وتُعتبر الرقّة أنّها تحتوي أكبر السجون والمقرّات تحتجز وتعذّب بها المعتقلين إذ يبلغ عدد تلك السجون ثمانِ سجون على أقلّ تقدير، ناهيك عن المعتقلات السريّة التي تنتشر بين الأحياء والشقق السكنيّة ورغم خروج التنظيم إلّا أنّ سرّ أولئك المعتقلين بقي في بئر دون قرار.
ويشمل المعتقلين العرب والكرد والتركمان والأجانب، ونذكر من أبرزهم المهندس عبدالله الخليل، و فراس الحاج صالح، وإبراهيم الغازي والدكتور إسماعيل الحامض والأب باولو وعدد كبير من الناشطين والإعلاميين والمدنيين والمقاتلين من جنود الجيش الحرّ.
كثيرة هي الحملات التي أُطلقت من قبل الناشطين وأهالي المغيّبين في سجون التنظيم وأبرز تلك الحملات ، أين معتقلو داعش؟ وأينَ هم؟، دون الوصول الى ايّ معلومات حول مصيرهم!.