نشرت حسابات تابعة لتنظيم داعش صوراً قالت إنها لمبايعة عناصر من التنظيم لـ خليفة “أبو بكر البغدادي”، الذي قُتل في 27 تشرين الأول الماضي، بعملية أمريكية خاصة في هجوم سري على منزل يقيم فيه ببلدة باريشا شمال إدلب.
أبرز الرسائل
وأثارت الصور الحديثة بحسب ما أوضحت شبكة “فرات بوست”، التي نشرتها حسابات تابعة لـداعش والتي حملت عنوان مبايعة مقاتلي التنظيم لـ “الخليفة الجديد”، العديد من النقاط.
وأبرزها وهي النقطة الأهم الملفتة للنظر، وفق الشبكة وهي “عدم ظهور وجه أي مقاتل، وتعمد جميعهم إخفاء وجوههم، وهو ما يذكر ببدايات نشوء التنظيم، الذي اتبع سياسة إخفاء الوجوه، وعدم إظهارها، حتى مرحلة متقدمة من نشوء “الخلافة”، قبل أن تختفي هذه الظاهرة تدريجياً، عندما استطاع السيطرة على مناطق واسعة من سورية والعراق”.
لعل من دلالات الصور المنشورة، “تعمد التنظيم نشر توزيع عناصره في المناطق المختلفة من سورية، ووفق تسميات دولته قبيل انهيارها وفقدانها جميع أراضيها، مثل: (الخير، حوران، حمص)، وهو ما يشير إلى رغبة التنظيم بإرسال رسالة للعالم، تُفيد بأنه ما زال موجوداً، وأن خسارة الأرض لا تعني أبداً انهيار دولته، وهو ما أوحى إليه الزعيم السابق البغدادي، الذي ذكر في آخر خطاب مرئي له، بأن الأرض ليست مهمة، وأن المهم هو المقاتل والمبايعون له”.
الدلالة الأخرى للصور المنشورة، قد “تتعلق برغبة التنظيم بإرسال رسالة للعالم، بأنه ما زال متماسكاً تحت قيادة “خليفة” واحد، رغم كل الكلام المذكور سابقاً حول وجود خلافات وانشقاقات، وانهيار في صفوفه عقب خسارته أغلب أراضيه في سوريا والعراق”.
وكذلك “إيحاء التنظيم بأنه ما زال متماسكاً وقيادته واحدة، ليس من الضروري أن يكون سليماً، وتناقضه أرض الواقع، خلال أيام “تنظيم الدولة” الأخيرة، قبل فقدانه أراض كانت تحت سيطرته، أو حتى ما بعدها، في مرحلة العمل السري وانتشار الخلايا”.
ومن أقرب الأمثلة على ذلك، التهديد الذي أطلقه التنظيم قبل أشهر خلت للموظفين في ريف دير الزور العاملين في المؤسسات الرسمية التابعة لـميليشيا قسد، قبل أن يصدر منذ أيام إعلان مناقض، ونفي لهذا التهديد، وهو في الحالتين يحمل توقيع “الخلافة”، وربما يدل ذلك على وجود خلافات في الرؤى وتناقض في القرارات ما بين خلايا التنظيم المنتشرة في مناطق واسعة داخل سوريا.
وأعلن تنظيم داعش اختيار “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” لقيادة التنظيم خلفا للبغدادي، و”أبو حمزة القرشي” متحدثا باسم التنظيم.
المصدر : اورينت نيوز