لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي قادرا على المناورة، هذا ما خلص إليه التقرير الأمريكي السنوي حول محاربة الإرهاب. التقرير حذر من أن الجماعات الإرهابية طوّرت من تكتيكاتها ومن طرق استخدامها للتكنولوجيا.
رغم إعلانها انتصارها عليه، وقتل زعيمه، إلّا أن الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن تنظيم “داعش” واصل انتشاره عالميا خلال 2018 عبر شبكات وجماعات تابعة له.
وجاءت معطيات الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن الإرهاب، الصادر هذا الأسبوع. وتحدث التقرير عن أن الجماعات الإرهابية طوّرت من تكتيكاتها ومن طرق استخدامها للتكنولوجيا، كما سلط التقرير الضوء على التهديدات التي يشكلها أفراد التنظيمات الإرهابية العائدين إلى بلدانهم الأصلية أو سفرهم إلى بلدان أخرى.
وقال ناثان سيلز منسق جهود مكافحة الإرهاب، وهو المشرف على التقرير بتفويض من الكونغرس، إن “داعش”، ورغم فقدانه تقريبا لكل الأراضي التي استولى عليها عام 2014، إلّا أنه “أثبت قدرته على التكيّف، خاصة من خلال جهوده لإلهام وتوجيه أتباعه عبر الانترنت”.
وتابع “علاوة على ذلك، يشكل إرهابيون متمرسون على القتال مخاطر جديدة بعد عودتهم لديارهم من مناطق الحرب في سوريا والعراق أو سفرهم إلى بلدان ثالثة”.
وقُتل قبل أيام أبو بكر البغدادي، زعيم “داعش” في غارة أمريكية بسوريا، وهو أكبر نصر تحققه إدارة ترامب في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية، كما خسر هذا الأخير جلّ الأراضي التي سيطر عليها سابقاً في سوريا والعراق وكذلك ليبيا.
وأكد التنظيم في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت أمس الخميس مقتل البغدادي، وقال إنه اختار خليفة له يدعى أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، كما تعهد بالثأر من الولايات المتحدة. ورحب زعماء العالم بمقتله. لكن الزعماء وخبراء أمن حذروا من أن التنظيم الذي ارتكب فظائع ضد أقليات دينية وروع معظم المسلمين لا يزال يشكل تهديدا أمنيا في سوريا وغيرها.
وفي هذا السياق، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر: ” داعش لديه زعيم جديد.. ونحن نعرف بالتحديد من يكون”، دون أن يضيف تفاصيل أخرى.
وحسب التقرير، فقد كرّرت واشنطن اتهاماتها لطهران برعاية الإرهاب، إذ قال التقرير إن إيران “تضخ زهاء مليار دولار سنويا لدعم وكلائها في المنطقة”.
المصدر : dw.com/ar