كشفت وسائل إعلام فلبينية، عن تفاصيل في الحقبة التي سيطر فيها تنظيم الدولة على مدينة ماراوي جنوب الفلبين، في العام 2017.
وبحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن تنظيم الدولة أجبر القس الكاثوليكي، الأب تشيتو، على صنع متفجرات لصالحه، في الفترة التي قضاها مختطفا لدى التنظيم.
وروى الأب تشيتو كيف أن العلاقة مع المسلحين التابعين لـ”داعش” خلال فترة احتجازه تطورت، وباتوا يتناولون الطعام معا، ويحزن في حال سمع أن أحدهم قتل في الاشتباكات مع الجيش الفلبيني.
وقال تشيتو إن اعتقاله جاء بعد رفضه مغادرة ماراوي عقب سيطرة “داعش” عليها، وأنه قضى أول ليلة في حوض شاحنة برفقة خمسة من زملائه، وحينا كان عناصر التنظيم يخطبون: “إننا هنا لأننا نرغب في تنظيف ماراوي التي تسمى مدينة إسلامية، ولكن فيها فساد ومخدرات وخمر وموسيقى. نحن هنا لتأسيس دولة الخلافة”.
وقال الأب تشيتو إنه احتجز لاحقا في قبو أحد المساجد، الذي تحول إلى ثكنة عسكرية لـ”داعش”، وعمل في الطهي والتنظيف، قبل أن يتم تحويله إلى قسم صناعة المتفجرات.
وكشف أن الضربات الجوية التي شارك فيها الطيران الأمريكي والأسترالي، وصلت إلى نحو 100 غارة في أربعة شهور، هي مدة اختطافه.
وتابع: “لقد صليت وتوسلت إلى الله أن تضربني القنبلة التالية، لكنني غيرت رأيي لاحقاً ودعوت ربي ألا تصيبني القنبلة لأنني لا أريد أن أُضرب”.
وأضاف: “أصبح الجيش الفلبيني على مقربة من المسجد، لدرجة أننا كنا نسمع أوامرهم، عند حلول الظلام، فكرت وغيري أن هذه قد تكون فرصتنا للنجاة، فتسللنا من خلف المسجد وركضنا، وعلى بعد شارعين من المسجد التقينا بمجموعة من مقاتلي الجيش، ونقلونا إلى منطقة آمنة”.
يشار إلى أن فترة الحصار الذي استمر خمسة أشهر، قتل فيها أكثر من ألف شخص.
وبحسب “بي بي سي”، فإنه بعد نحو عامين من المعركة، لا تزال ماراوي في حالة دمار وخراب. وكانت عملية إعادة الإعمار بطيئة بشكل مؤلم، حيث لا يزال 100 ألف شخص من المشردين يعيشون في مخيمات النازحين أو مع أقارب لهم.
المصدر : arabi21.com