صلال المفتاح – الرقة تذبح بصمت
بعد إنقضاء 693 يوم على إنتهاء معركة الرقة بين ميليشيا قسد وقوات التحالف من جهة وتنظيم داعش الارهابي من جهة اخرى، يعثر يومياً سكان المدينة المكلومة وفريق إنتشال الجثث على جثث لأشخاص لقوا حتفهم في مذبحة الرقة الكبرى، المذبحة التي تركت خلفها آلاف القتلى والجرحى ومدينة مدمرة و عوائل مهجرة.
حيث إنتشل فريق الاستجابة الأولية حتى يومنا هذا أكثر من 5000 ألف جثة معظمها تعود لمدنيين لقوا حتفهم جراء قصف التحالف الدولي و ميلشيا قسد بمئات الغارات الجوية والآف القذائف المدفعية على مدينة الرقة في عام 2017. القصف الذي وصف بأنه الأعنف في القرن الحالي، ناهيك عن مئات الجثث التي إنتشلها سكان المدينة وقاموا بدفنها دون توثيقها أو حتى احصائها.
مراسلنا في الرقة قال : “في الأسبوع المنصرم عثر فريق الاستجابة الأولية على مقبرة جماعية جديدة في أحد المنازل المدمرة في حارة البدو في شمال مدينة الرقة، والتي ضمت أكثر من 31 جثة تعود معظمها لمدنيين قضوا في قصف للتحالف الدولي على حارة البدو في شهر الـ9 من عام 2017 بحسب احد اهالي الحي”.
وفي منتصف العام الجاري إنتهى فريق إنتشال الجثث من العمل في مقبرة معسكر الطلائع الجماعية والتي ضمت أكثر من 650 جثة تعود معظمها لمدنيين يعتقد إنه تم إعدامهم على يد تنظيم داعش الارهابي أثناء سيطرته على مدينة الرقة.
هذا ولا يزال هناك العديد من الجثث تحت انقاض المنازل المدمرة في احياء الرقة.