قتل مجهولون يوم الثلاثاء، شيخ عشيرة “البو عساف” (عبيد الحسان) في منزله بقرية “العلي باجلية” بمنطقة “تل أبيض” شمال الرقة.
وذكرت مواقع كردية مقربة من حزب “الاتحاد الديمقراطي” إن شيخ عشيرة البو عساف اغتيل في قريته “العلي باجلية” جنوب “تل أبيض” وضعت بندقية فوق جثته، مبينة أنه أصيب بطلقات نارية في الرأس والعنق بسلاح يعتقد أنه من نوع “كلاشينكوف”.
وأشارت إلى أن مكتب مكافحة الجريمة المنظمة لميليشيا “آساييش” في “تل أبيض” يتولى التحقيق في ملابسات الجريمة.
ورجح ناشطون أن يكون عناصر تنظيم “الدولة” قد نفذوا عملية اغتيال “الحسان” برصاص مسدس مزود بكاتم للصوت، كما تبنى عملية اغتيال “بشير الهويدي” أحد شيوخ عشيرة “العفادلة” يوم 2 تشرين الثاني نوفمبر العام الماضي، داخل سيارته في “شارع النور” بمدينة الرقة.
وبعد سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي وبعض فصائل الجيش الحر على “تل أبيض” وانسحاب تنظيم “الدولة”، حصلت عمليات تهجير واعتداءات على السكان، فشكل أهالي منطقة “تل أبيض” بجيش العشائر بقيادة الشيخ “عبيد الخلف الحسان”، لمنع محاولات التهجير والحفاظ على ديموغرافيا المنطقة.
وفي نهاية 2015، اتهمت غرفة عمليات “بركان الفرات” التي يقودها (PYD) في بيان “جيش العشائر” بأنه “جزء من تنظيمات إرهابية”، بقولها “هذا الجيش كان في الأساس مجموعات مارست التطهير العرقي بحق الأكراد والعرب والتركمان في بداية تشكيل أجسام التنظيمات الإرهابية في المنطقة حيث تنقلت تحت راية أحرار الشام وجبهة النصرة وداعش”، في إشارة إلى كتائب الجيش الحر وفصائل الثورة الأخرى قبل ظهور تنظيم “الدولة”.
وحصل أكثر من اعتداء للحزب على “جيش العشائر”، وسقط في أحدها قتيل من عناصره، فطالب بعدها “جيش العشائر” في بيان واضح، القوات الكردية بالخروج من المنطقة العربية، لتجنب الدماء، لكن حزب الاتحاد الديمقراطي ضغط عليه بقوة، ليتم حل الجيش بسبب ضعف الإمكانيات لديه.
في 24 شباط/فبراير 2016، حصل اتفاق يقضي بانضمام “جيش العشائر” للمجلس العسكري في تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أسبوعين من انضمام المكتب السياسي لـ”جبهة ثوار الرقة” الممثلة للواء “ثوار الرقة” إلى “مجلس سوريا الديمقراطي”.
في نهاية آذار مارس 2016، قالت وكالة “هاوار” المقربة من (PYD) إن عشيرة “البوعساف” كبرى العشائر العربية في منطقة “تل أبيض”، أعلنت تأييدها للنظام الاتحادي الديمقراطي شمال سوريا، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم في قرية “منغلي” الواقعة 17 كم جنوب غرب المدينة شمال الرقة، مؤكدة على انخراط شبانها ضمن صفوف القوات الديمقراطية، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).
وأشارت إلى حضور شيخ عشيرة “البوعساف” عبيد الخليل الحسان، الاجتماع، وهو قائد “جيش العشائر” شمال الرقة، والذي تعرض لضغوط كبيرة للانضواء تحت لواء القوات الديمقراطية، فيما كان يشترط أن يدير مناطقه وتحديد جبهاته مع تنظيم “الدولة”، ما اعتبره “التحالف الديمقراطي” خطراً عليه.
وكانت “وحدات حماية الشعب” وغرفة “بركان الفرات” (تضم لواء ثوار الرقة)، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سيطرت في حزيران/ يونيو 2015، على مدينتي “تل أبيض” و”عين عيسى” وغيرهما من البلدات والقرى التي ينتشر فيها أفراد عشيرة “البو عساف” شمال الرقة، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شارك فيها طيران التحالف الدولي بفاعلية.