يعاني الفلاحون في الرقة، من صعوبة كبيرة في تسويق محاصيل الحبوب إلى المراكز التي تم تحديدها من قبل لجنة الزراعة التابعة لما يسمى مجلس الرقة المدني (أحد هيئات قوات سوريا الديمقراطية).
وافتتحت مراكز قليلة في الرقة، وهي (السلحبية، وبدر، والرافقة، وصوامع الشركراك)، بينما كان يوجد سابقا 21 من الصوامع المعدنية، علماً أن هذه الصوامع لا تكفي للاستيعاب، لذا يلجأ للتخزين بنظام الخلايا بالخارج.
وتشهد مراكز الحبوب ازدحاما كبيرا في جميع المراكز، حيث تصطف طوابير من السيارات تنتظر الدور لأكثر من أسبوع، لإفراغ حمولتها.
وتحدث أحد الفلاحين لبلدي نيوز، طالبا عدم ذكر اسمه، قائلا، إن “المحسوبية والرشوة تسيطر على عمل مراكز الحبوب، وبعد أن يقف الفلاح لأيام تحت الشمس لحماية محصوله من السرقة، تبدأ معاناته مع موظفي الاستلام، حيث يضطرون لدفع رشاوى لهم كي لا يتم رفض محصولهم أو وضعه في درجات منخفضة ما يعني تراجع ثمنه”.
ومن جهة أخرى، يقول أبو عبود، وهو تاجر حبوب سابق، إن “قسد” تمنع الفلاح من بيع الحبوب إلا من خلال مراكز شراء الحبوب التي حددها مجلس المحلي في الرقة، ويمكن للفلاح بيع الحبوب في حال تم رفضها من قبل مراكز الشراء”.
ويشير أبو عبود إلى أن تجارا مدعومين من “قسد” دخلوا على السوق، وهم يستحوذون على نسبة كبيرة من المحاصيل التي يتم رفضها ثم يقومون بإعادة بيعها لذات مراكز الشراء.
ويلفت أن نفوذ هؤلاء التجار الكبير يجعل من مهمة الفلاحين في بيع محصولهم شاقة وصعبة، حيث يحرص هؤلاء على زيادة كمية المحاصيل المرفوضة، وبالتالي التي سوف يشترونها بسعر زهيد وبيعها بالأسعار الرسمية.
المصدر : بلدي نيوز