أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح مشغولا بدرجة أكبر بتأمين خطوط إمداده تحت تأثير ضربات التحالف الدولي والقوى المحلية.
وقال المتحدث الرسمي باسم البنتاغون جون كيربي -في مؤتمر صحفي أمس الجمعة- إن التنظيم أخذ في الآونة الأخيرة وضع المدافع، في مسعى منه للحفاظ على ما يمتلكه من قدرات وعلى شبكة الإمدادات الخاصة به.
وأضاف أن خطوط إمداد مقاتلي التنظيم باتت محور معارك رئيسية، حيث تحاول القوات العراقية والكردية بدعم من طائرات التحالف قطع طرق نقل الأسلحة والتجهيزات إلى “الجهاديين”.
وذكر أن المسلحين يسعون للحفاظ على الأراضي التي يسيطرون عليها بعد فقدهم مساحة كبيرة خلال الشهور الستة الأخيرة، لافتا إلى أن غارات التحالف الدولي تستهدف الأماكن التي يسعى التنظيم إلى الحفاظ عليها.
ولم تتضح حتى الآن فاعلية هذه الإستراتيجية، غير أن المقاتلين الأكراد نجحوا في ديسمبر/كانون الأول في كسر الحصار الذي فرضه مقاتلو التنظيم على جبل سنجار على الحدود مع سوريا، ويأمل العسكريون الأميركيون أن يسمح هذا التقدم بتفكيك خط إمداد أساسي لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول المسؤولون الأميركيون إنه بعد أكثر من 1700 ضربة جوية شنها التحالف ضد مواقع تنظيم الدولة منذ الثامن من أغسطس/آب الماضي، تم وقف تقدم المسلحين بصورة عامة، لكنهم ما زالوا يسيطرون على القسم الأكبر من المناطق التي اجتاحوها في هجومهم الكاسح في العراق وسوريا العام الماضي.
ووفق هؤلاء، فإنه يجري تدريب الجيش العراقي لشن هجوم مضاد واسع النطاق خلال العام الجاري، في وقت يسعى فيه التحالف إلى تشديد الضغط على خطوط إمداد التنظيم.
المصدر : الجزيرة