ألقى التحالف الدولي خلال الأسابيع الأخيرة الماضية القبض على المدعو “عبد المحسن العيسى العبدالله”، والملقب بـ “أبو زيد”،- ٣٧ عاماً- والذي يعتبر أحد أبرز قيادات تنظيم داعش في الرقة والريف الشمالي عموماً.
وفي تفاصيل العملية قامت مروحيات تابعة للتحالف الدولي، وبمساندة من مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بانزال في منطقة واقعة بين قرية حزيمة وقرية تشرين في ريف الرقة الشمالي، حيث كان أبو زيد متنكراً طيلة الفترة الماضية بهيئة راعي أغنام في المنطقة.
والجدير بالذكر أنّ عبد المحسن “أبو زيد” هو من أهالي بلدة سلوك شمال الرقة ويعتبر من أخطر قيادات التنظيم والمسؤول المباشر سابقاً عن التصنيع الحربي لدى داعش، وعرف عنه أنه من أوائل من حملوا السلاح وشارك بتشكيل “كتيبة القادسية” سابقاً، ثم انتسب إلى جبهة النصرة ثم إلى تنظيم داعش، وفقد خلال معارك داعش العديد من أفراد أسرته وأقاربه الذين انضموا معه إلى التنظيم المتطرف، ولا يزال العديد من أفراد أسرته وأقاربه مع التنظيم إلى هذا اللحظة.
وعلى صعيد أخر شهد مخيم عوائل عناصر تنظيم داعش في منطقة عين عيسى شمال الرقة أول أمس، حالة من التخبط الأمني واطلاق للنيران دون أن يتسبب ذلك بإصابة أحد، وأفاد أحد سكان المنطقة القريبين من المخيم أن سبب ذلك بحسب زعم قسد هو محاولة هروب لأحد العوائل من داخل المخيم.
والجدير بالذكر أن المخيم المذكور هو اشبه بمكان احتجاز لعوائل تنظيم داعش ممن سلموا أنفسهم أو تم إلقاء القبص عليهم خلال معارك الرقة، ولايزال العشرات منهم عالقين بسبب عدم رغبة دول تلك العوائل من استقبالهم أو إعادتهم إلى بلدانهم.
وعلى أثر ذلك الحادث قامت مليشيا قسد باستبدال الحراس المسؤولين عن المخيم وحمايته بآخرين من الأسايش التابعة لقسد.
هذا ويدور حول المخيم العديد من الروايات من الإبتزاز الجنسي لصالح بعض شخصيات من قسد المدينة والعسكرية مقابل بعض التسهيلات لتلك السجينات
من جهة أخرى تجري خلال الفترة الحالية تغييرات كبيرة بجسم الاستخبارات التابعة لمليشيا الـ YPG والتي تم خلال الفترة الماضية تجنيد المئات في صفوفهم.