أعلن مايُسمَّى المجلس التشريعيّ لمدينة الرقّة التابع لميلشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، منذ عدّة أيّام مصادقته على النظام الداخليّ لقانون الدفاع الذاتيّ “التجنيد الإجباري”، الخاصّ بمدينة الرقّة، والذي سيدخل حيّز التنفيذ مطلع الشهر القادم، القانون الذي ينصّ على سحب كافّة الشُّبان التابعين لقيد مدينة الرقّة من مواليد عام 1990 حتّى عام ّ2000، إلى معسكرات التجنيد الإجباريّ التّابعة لميلشيا “قسد”.
مما أثار في الشارع الرقّيّ، حالةً من الغضب والاحتقان ضدّ هذا القرار الذي سيُفرِغ المدينة من شُبّانها، لخدمة مصالح وأجندات ميلشيا “قسد” التي ارتكبت مئات الجرائم بحقّ سكان محافظة الرقّة خلال الأعوام الثلاثة الماضية تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابيّ.
وفي استطلاع للرأي أجراه مراسل الرقّة تُذبح بصمت في المدينة مع العديد من الشباب في المدينة، أكدوا على رفضهم لهذا القرار التعسفيّ الذي تسعى الميلشيا لتطبيقه في مدينة الرقّة، وتحدّث محمّد للرقّة تُذبح بصمت : “الكثير من شبّان الرقّة بدؤوا بالعودة إلى الرقّة المدينة المدمّرة للمساعدة في إعادة إعمارها، واليوم تسعى “قسد” لزجِّهم في معسكراتها القتاليّة، لتقطع الطريق أمام كل من يفكِّر بالعودة إليها، من شبابها المهجّرين في شتّى بقاعِ الأرض”.
كما وشهدت مدينة الرقّة يوم أمس الأحد مظاهرةً لأهالي حيّ الرميلة ضدّ ممارسات ميلشيا “قسد” في مدينة الرقّة والتي كان آخرها استهداف منطقة البرازيّ بالرشاشات الثقيلة أثناء اشتباكها مع لواء ثوار الرقّة، إذ دعا الأخير وقوف الأهالي إلى صفه في حال أي تحرّك من قِبل “قسد” ضدّه في المستقبل القريب.