و في اليوم التالي لمقتل المحامي إبراهيم، تم اغتيال المدعو “أسامة خلف العبد القوي” والذي يعمل كعنصر في استخبارات مليشيا قسد، حيث قام مسلحين مجهولي الهوية، بقتله داخل مقهى انترنت جنوب مدينة الطبقة، بالقرب من دوار العجراوي، استخدموا خلال العملية مسدس مجهز بكاتم صوت، وفروا على أثرها نحو جهة مجهولة.
هذا ولم تصدر قسد أو مكتبها الأمني، أي بيان بخصوص الحادثتين، واللتان أدتا إلى انتشار الخوف بين المدنيين، بعد ظنهم باستتباب الأمن في المنطقة بعد خروج تنظيم داعش منها، وتصريحات قسد، عن توطيد الأمن فيها، إلا أنّ الإرهاب قد أخذ أشكالاً جديدة برداء مختلف، بدءاً من حملات الاعتقال، وفرض التجنيد الإجباري، وانتهاك حقوق المدنيين ومصادرة ممتلكاتهم، تحت مظلة الديمقراطية، إضافة لإجبار المدنيين على الخروج في مسيرات تهتف لحياة “عبدالله أوجلان” زعيم حزب العمال الكردستاني، المصنف على قوائم الإرهاب العالمية، ناهيك عن انتشار حالات السرقة بشكل كبير في المدنية، وسط غياب كامل للشرطة، ومهمتها في ملاحقة اللصوص، والتي اقتصر عملهم على نصب الحواجز واعتقال الشباب بغية سوقهم إلى التجنيد بشكل اجباري.