الرقة تذبج بصمت
تستمر مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بحملة واسعة من التجنيد الإجباري، تستهدف من خلالها الشباب بين عمر ١٨-٤٠ سنة، للأسبوع الثاني على التوالي، بهدف زجهم في معسكرات التجنيد التابعة لها، حيث شملت الحملة كل من ريفي الرقة الشمالي والشرقي، اعتقلت خلالها قسد عشرات الشبان من أبناء المحافظة.
حيث نشرت الشرطة العسكرية التابعة لقسد، عشرات الحواجز في ريف الرقة، كما وسجلت حالات اعتقال لعدد من الطلاب على حاجز المبروكة الواقع على طريق الرقة – الحسكة، رغم حيازتهم لمصدقات التأجيل الدراسية.
وبحسب مراسل “الرقة تذبح بصمت”، اقتحم عشرات من عناصر ميليشيا قسد باللباس المدني، سوق بلدة سلوك، واعتقلت العشرات من الشباب وساقتهم إلى مراكز التدريب في وقت لاحق.
وكخطوة احتجاجية على قانون التجنيد الإجباري، قطع عشرات من الشباب الطريق الواصل بين بلدتي العلي باجلية والقيصرية، في ريف تل أبيض، مشعلين الإطارات، في مشهد يعيد الذاكرة إلى ثورة أبناء ريف الرقة الشمالي، والذين كانوا أول من طرد عناصر الأسد من قراهم.
هذا وقد بدأت مليشيا قسد، تلك الحملات مع بداية سيطرتها على ريف الرقة الشمالي، الأمر الذي دفع المئات من الشباب من الهجرة خارج الرقة، خوفاً من زجهم في معارك ليسوا طرفاً فيها منذ البداية.