يعيش 10 آلاف نازح معظمهم من ريفي حمص وحماة أوضاعا إنسانية صعبة في مخيم قرية “الطويحينة” بمنطقة “الجرنية” بريف الرقة الغربي، وسط نقص شديد في وسائل التدفئة والمواد الغذائية والرعاية الصحية.
وقال النازح “سعد” (35 عاما) إنه قدم مع عائلته منذ شهر واستقر في خيمة داخل مخيم “الطويحينة”، لكنه لم يستلم اسفنجات أو أغطية وألبسة شتوية من المنظمات المسؤولة عن المخيم، رغم شدة البرد وهطول الأمطار طيلة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى توزيع إدارة المخيم مدافئ دون مازوت للقادمين الجدد.
وتابع النازح قوله لمراسل “زمان الوصل” إن مكان المخيم بمنطقة منخفضة على ضفة بحيرة الفرات الشمالية وتتجمع فيها مياه الأمطار، فهو مبني بشكل عشوائي ضمن منطقة أرضها رطبة بالأصل، هذا عدا الشح الشديد في الخدمات.
مع استمرار هطول الأمطار تزداد معاناة النازحين 10 آلاف بينهم نحو 6 آلاف طفل وامرأة، وذلك بسبب نصب الخيام على أرض “سبخة” منخفضة وربطة بالأصل لقربها من بحيرة الفرات، وتتحول لطين بمجرد هطول زخات بسيطة من المطر.
وأضاف “سعد” “إن القائمين على المخيم والمنظمات وزعوا سلة منظفات على العائلات، لكنهم لم يحصلوا على مواد إغاثية ضرورية توزع -حسب القاطنين القدماء- كل 20 يوما مع المنظفات، مشيراً إلى النقص في كمية الخبز المقدمة للقاطنين في المخيم، وهي بحدود 6 -7 أرغفة للعائلة يومياً أي ما يعادل 1 كغ، وهذه لا تكفي لعائلة كبيرة.
وحول الرعاية الطبية، يروي النازح إن الطبابة في المخيم تقتصر على زيارة يومية لسيارة صحية أو عيادة متنقلة إلى المخيم، حيث يصطف النازحون بالعشرات للحصول على علاج أو دواء لأمراضهم منها.
يعتبر مخيم “الطويحنة” المؤلف من 2000 خيمة نصفها تقريباً من الخيش بنيت بشكل عشوائي قرب بحيرة الفرات غرب الرقة، وهو واحد من أسوأ مخيمات النازحين إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق في مناطق سيطرة ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا.
المصدر : زمان الوصل
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.