أعربت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، عن قلقها الشديد حيال العدد المحدود لأنشطة إزالة الألغام التي تم تنفيذها في مدينة الرقة، جراء النقص في المعدات اللازمة لإزالة الألغام وانعدام الخبرة في هذا المجال.
وأكدت المنظمة في تقرير صادر عنها، أنها خلال الأسبوع الأول من العام الجديد، عالجت 33 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن التفجيرات في مدينة الرقة، من بينهم 13 طفلاً ما دون سن الثامنة عشرة.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود، كافة الأطراف المتنازعة وحلفائهم، بالإضافة إلى منظمات إزالة الألغام والمانحين، إلى توسيع نطاق عمليات إزالة الألغام في القرى وضواحيها ورفع مستوى خدمات التوعيّة حول مخاطر الألغام وذلك لحماية الناس من الموت والتعرض للإصابات التي يمكن تفاديها.
ولفت التقرير إلى أن المنظمة عالجت منذ انتهاء عمليات القتال في الرقة في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2017، 271 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن هذه التفجيرات، من بينهم 64 شخصاً إما ماتوا قبل الوصول إلى عياداتنا أو ماتوا فور وصولهم.
وأشار التقرير إلى أن آلاف السكان قد عادوا إلى المدينة منذ توقف عمليات القتال ومن المُتوقع أن تستمر أعداد كبيرة من السكان بالعودة إلى الرقة.
وشددت المنظمة على أن الأجهزة المتفجرة المرتجلة ومخلفات الحرب غير المنفجرة، تشكل خطراً هائلاً يُهدد سكان الرقة، متخوفة من وقوع أعداد كبيرة من ضحايا التفجيرات من بينهم الأطفال في الأشهر المقبلة، في حال لم تُنفَّذ أنشطة إزالة الألغام.
وأضافت المنظمة في تقريرها، أنه يرغب سكان الرقة في التمكن من العودة بأمان إلى منازلهم وأعمالهم وحقولهم.
المصدر : شبكة شام