الرقة تذبح بصمت
أصدر فريق “الرقة تذبح بصمت” إحصائية للانتهاكات بحق المدنيين في محافظة الرقة لعام ٢٠١٧، حيث يعمل الفريق على توثيق أعداد ضحايا الحرب الدائرة في المحافظة، والانتهاكات المرتكبة من جميع الأطراف والقوى، في محاولة لتحقيق العدالة للضحايا في المستقبل.
وقد تم توثيق ارتقاء أكثر من ٣٢٥٩ شهيداً مدنياً، خلال عام ٢٠١٧، منهم ٢٠٦٤ شهيد مدني في الغارات التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، خلال المعارك التي شهدتها المحافظة خلال العام المنصرم بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتنظيم داعش الإرهابي، والتي انتهت بسيطرة قسد على مدينة الرقة في شهر أكتوبر المنصرم، ومقتل قرابة ٤٢٦ بالقصف المدفعي الذي استهدف المدينة ومحيطها، إضافة لآلاف الجرحى.
كما تم توثيق قرابة ٥٤٨ شهيد مدني، على يد تنظيم داعش بفعل عمليات الإعدام والألغام التي زرعها التنظيم في عموم المحافظة، والتي يقدر عددها بحسب منظمات نزع الألغام بنحو ٨٠ ألف لغم.
هذا وقد قتل الطيران الروسي الداعم لنظام الأسد حوالي ١٤٩ مدني، في القصف الجوي الذي نفذه أثناء تقدم مليشيات النظام للسيطرة على ريفي الرقة الشرقي والغربي.
في حين قضى ٦ معتقلين من الرقة تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، خلال عام ٢٠١٧، إضافة لتوثيق مقتل ٩ مدنيين من محافظة الرقة على يد الجيش التركي، أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية، وغرق ٥٣ مدني أثناء عمليات النزوح من مدينة الرقة وريفها الغربي عبر نهر الفرات، في حين تم توثيق مقتل ٥ مدنيين من قبل جهات مجهولة.
هذا وقدمت الإحصائية رقماً للغارات الجوية التي استهدفت محافظة الرقة والتي تجاوزت بمجموعها ٥٣٠٠ غارة جوية، توزعت على النحو التالي:
٤٥٠٤ غارة لطيران التحالف الدولي أثناء تقدم قوات قسد، ضد تنظيم داعش، إضافة لتنفيذ طائرات بدون طيار ١٠ غارات جوية، وكانت حصة الطيران الروسي نحو ٧٨٧ غارة استهدفت ريفي الرقة الغربي والشرقي، دعماً لتقدم مليشيات النظام على الأرض.
هذا وقد نتج عن هذه الغارات دمار كبير جداً في عموم المحافظة، قدرت نسبته بحوالي ٨٠٪ من مجموع المباني والبنى التحتية، محولاً الرقة إلى مدينة لا تصلح للحياة.