أطلق نشطاء من محافظة الرقة اليوم، حملة لتحذير المدنيين من مخاطر الألغام وبقايا القذائف في محافظة الرقة تحت عنوان “إرث داعش”، بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة منها مخلفين ورائهم آلاف الألغام التي تشكل عائقاً كبيراً لدخول المدنيين للمناطق التي تخرج عن سيطرة التنظيم، وباباً جديداً للموت المخبأ في كل مكان وبأشكال وأنواع مختلفة، لاسيما مدينة الرقة التي خرجت مؤخراً عن سيطرة التنظيم وباتت في قبضة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
من ضمن الألغام التي تركها التنظيم هي المضادة للأفراد وهي ألغام مصممة للانفجار في حال الدعس عليها أو الاقتراب منها أو المرور بجانبها، وتكون مزودة بصواعق على شكل مسامير أو صفائح، وجسم اللغم مخفي بين الركام أو تحت التراب، وقد وزعها التنظيم على جوانب الطرقات وفي مداخل الأبنية وبين أثاث المنازل، وشكلت حتى اليوم اكبر مسبب لمقتل المدنيين بعد غارات التحالف الدولي.
أيضاَ الألغام المضادة للدروع وهي نوع من الألغام الأرضية، مصممة لإعطاب وتدمير الدبابات والمدرعات، يحتوي صمام انفجار مخصص لاستهداف المركبات.
وتتنوع أشكال وأحجام الألغام التي يزرعها تنظيم الدولة ويقوم بتمويهها في الموقع الذي يزرعها فيه، ناشرة الموت في كل مكان، وجل هذه الألغام هي من صناعة محلية للتنظيم، تستهدف بالغالب المدنيين كونها زرعت ضمن الأحياء المدنية وضمن منازلهم وضمن كل غرفة تجد شكلا جديداً من الألغام ضمن وسادة أو أواني الطعام أو باب المنزل أو قطعة خشب وغير ذلك من الأشكال.
أخطر هذه الألغام هي “السجادة المفخخة” والتي صنعها عناصر التنظيم بوسائل يدوية من خلال تزويد السجاد المستخدم في المنازل كلغم ارضي مزودة بصواعق تنفجر بمجرد لمسها، والتي لا يمكن أن يتوقع أحد أن تكون سجادة المنزل مفخخة، تودي بحياة من يدوس عليها كذلك الكثير من تجهيزيات المنزل تتحول لألغام ومصدر للموت.
وسببت ألغام التنظيم التي زرعها حول مدينة الرقة مئات الوفيات لمدنيين حاولوا الخروج والهرب من المدينة فاصطادتهم ألغام التنظيم، كذلك هو الحال لم يتغير بعد رحيل التنظيم بعد أن ترك خلفه آلاف الألغام التي زرعها في كل مكان ضمن المنازل السكنة والأحياء العامة والحدائق والمزارع والحقول الزراعية والطرق العامة، باتت مصدراً للموت يلاحق مدنيين الرقة.
المصدر : شبكة شام