قُتل تسعة أشخاص وأصيب آخرون، خلال اليومين الماضيين، في عدة أحياء بمدينة الرقة؛ من جراء انفجار ألغام أرضية، زرعها تنظيم (داعش) قبل انسحابه من المدينة. ذكر ناشطون من أبناء المدينة أنّ “المدنيين التسعة، قُتلوا يومي الجمعة والخميس، في حيي الرميلة وسيف الدولة، في أثناء ذهابهم لتفقد منازلهم”.
حمّل ناشطون (مجلسَ مدينة الرقة المدني)، التابع لميليشيا (قسد)، المسؤوليةَ الكاملة عن مقتل المدنيين، في انفجار ألغام أرضية من مخلفات (داعش)؛ نتيجة عدم تنظيفه أحياء المدينة بشكل كامل، من الألغام، وابتزازه الأهالي ماديًا، مقابل تفكيك الألغام في منازلهم.
لم يُعلّق المجلس، عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، على مقتل المدنيين، واكتفى بالاحتفاء بعودة العشرات إلى حي الطيار في المدينة.
في السياق ذاته، وثّق ناشطون مقتل وإصابة 50 مدنيًا، بانفجار ألغام أرضية، من مخلفات تنظيم (داعش) في المدينة، خلال الأيام العشرة الماضية فقط.
تعهدت ألمانيا، في وقت سابق، بدعم عملية إزالة الألغام من مدينة الرقة، بمبلغ 10 مليون يورو، في وقت تعدّ فيه عملية إزالة الألغام في مناطق الصراع في سورية، من أصعب المشكلات التي تهدد حياة المدنيين، في مرحلة ما بعد الحرب.
يشار إلى أن ميليشيا (قسد) سيطرت على الرقة، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد اتفاق مع تنظيم (داعش)، يقضي بتأمين الميليشيا “خروجًا آمنًا” لمقاتلي تنظيم (داعش)، من المدينة إلى آخر معاقله في محافظة دير الزور.
المصدر : geroun.net