تبتز “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) العائدين الجدد من أهالي وسكان مدينة الرقة، حيث يضطر كل مدني يريد العودة إلى منزله لدفع المال لفرق تفكيك الألغام التابعة لـ(قسد) لقاء إزالة الألغام من المنزل.
وقالت مصادر محلية وعدد من شهود العيان، أن خبراء تفكيك الألغام في قوات (قسد) الذين دربهم وكلفهم التحالف الدولي بإزالة الألغام من المدينة، يأخذون الأموال من المدنيين، الذين عادوا مؤخراً إلى مدينتهم، مقابل إزالة الألغام من بيوتهم.
وأكدت المصادر أن كل مدني يريد تنظيف منزله من الألغام، التي زرعها عناصر تنظيم “الدولة” في معظم مساحات المدينة، يتوجب عليه دفع مبلغ يتراوح بين 200 و500 دولار أمريكي، في حين يدفع من يريد الدخول إلى منزله وحيداً، دون فحص المنزل من قبل مفككي الألغام، مبلغ 50 دولار، لقاء تفقّد المنزل فقط.
وحول هذا الموضوع، يقول الناشط “أيهم الأحمد” من أبناء مدينة الرقة لبلدي نيوز: “هذه مهنة جديدة نشأت في الرقة عقب تدميرها، وبعد أسابيع من تعفيش المنازل والمتاجر ومخازن الحبوب، لم يتبق أمام المحررين الجدد إلا تحرير جيوب الناس مما تبقى لديهم من مال”.
وأضاف الأحمد: “إن قوات قسد تتنصل من مسؤولياتها شيئاً فشيئاً، والولايات المتحدة، إما أنها غير قادرة على ضبطها بالشكل المطلوب، وإما إنها تتعامى وتغض النظر عن هذه الانتهاكات بحق أهالي المدينة المنكوبين، فالمدينة المدمرة لم يعد فيها شيء للسرقة إلا أموال أهلها، وعقب تعفيش الجيوب لن يتبقى شيء”.
الجدير بالذكر أن وكالة “رويترز” للأنباء قالت نقلاً عن صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية، أن ألمانيا تنوي إنفاق 10 ملايين دولار، للمساعدة بعملية إزالة الألغام من مدينة الرقة، التي سيطرت عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الشهر الماضي.
المصدر : بلدي نيوز