تواردت أنباء من عدّة مصادر مختلفة لـ الرقة تذبح بصمت عن عقد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” صفقة مع عناصر تنظيم داعش المتبقيين في مدينة الرقة، يقضي بموجبها الاتفاق على خروج قرابة ٢٠٠ عنصر من التنظيم باتجاه محافظة دير الزور، بينما فضل ٣٠ عنصر من التنظيم تسليم أنفسهم إلى مليشيا قسد.
هذا وقد انسحب عناصر تنظيم داعش من الجهة الشمالية للمدينة نحو داخلها، مما مكن مليشيا قسد من السيطرة على كامل الفرقة ١٧ ومعمل السكر والأقطان والتقدم باتجاه حي رميلة، اعقب ذلك استمرار القتال في باقي أحياء غرب المدينة ووسطها في حي الفردوس والجميلي وحارة البدو، ليتبعها تسلسل الانسحابات وانهيار تحصينات التنظيم.
وبموجب الاتفاق أمست الرقة حالياً تحت السيطرة الكاملة لمليشيا قسد، فيما تستمر التفجيرات والقصف في بعض النقاط كعمليات تمشيط للمباني وتفجير للعبوات والألغام المزروعة، وتعمل الآليات حالياً على فتح الطرقات وإزالة أثار الجريمة المتمثلة بتدمير جزء كبير جداً من المدينة.
هذا وقد أبرمت قسد في وقت سابق عدداً من الصفقات المماثلة، تكتمت على قسم كبير منها والتي قضت بانسحاب عناصر التنظيم من بعض البلدات والمدن كما حدث في بلدة الكرامة شرق الرقة، والمنصورة غربها.