شهورٌ مرت على خروج الطبقة عن سيطرة تنظيم داعش، وسيطرت ميليشيات سوريا الديمقراطية “قسد” عليها، وبالرغم من ذلك لا تزال المدينة تعاني من نقص الخدمات العامة، مع وجود ما يسمى “مجلس الطبقة المدنّي” المُشكل من قبل قسد، ومع تكرار الزيارات من قبل مندوبي التحالف الدولي إلى المدينة، إلا أنّ وعود إعادة الحياة إليها لم تتحقق بعد، حيث تعاني الطبقة حالياً من سوء الوضع العام للخدمات وخصوصاً النظافة.
وكان لغياب جهاز البلدية في الطبقة، دورٌ في تفاقم أزمة النظافة، ما سبب تراكم الأوساخ على مفارق الطرق وفي الأسواق، الأمر الذي تسبب بانتشار الحشرات والأمراض المنقولة بها، وبحسب أهالي المدينة فإن “جهاز النظافة” يجمع القمامة المنتشرة في الأحياء كل أسبوع تقريباً، ثم يتم حرقها، ما يتسبب في زيادة التلوث في هواء المدينة.
من جهة أخرى، وبحسب مراقبين ميدانين، يستغل “مجلس الطبقة المدنّي” حاجة الأهالي للمساعدات والسلال الإغاثية القادمة عبر برنامج الغذاء العالمي WFB، عبر بيعها بشكل غير مباشر للأهالي، ويقوم أحد المدنيين، “يقوم مندوبي الأحياء بتسجيل أسماء العائلات في الحي، ويتوجب على كلّ عائلة دفع مبلغ ٣٠٠٠ ليرة سوريا، لكلّ دفتر عائلة للحصول على ورقة تخولهم استلام المواد الإغاثية في حال توفرها”، فيما يبرر المندوبون والمجلس، جمع تلك المبالغ لدعم سيّر أعمال النظافة في المدينة، والتي تعاني منها المدينة، وتجمعها رغم تلك الوعود.
هذا وقد تم توصيل معظم شبكات مياه الشرب في المدينة، فيما يتم الاعتماد على المولدات الكهربائية البديلة “الأمبير” لتزويد منازل المدنيين بالتيار الكهربائي، مع وعود المليشيا المسيطرة على نفط منطقة الجزيرة، بخفض قيمة الاشتراك في تلك المولدات، بعد عيد الأضحى.