تسعى مليشيا قسد خلال الأيام القادمة، إلى التوغل أكثر داخل مدينة الرقة وعدم ترك فرصة للتنظيم لترتيب صفوفه داخلها على خطوط الاشتباك بين الطرفين، وخلال هذا تتبع قسد سياسة الأرض المحروقة فيما يساندهم بها طيران التحالف الدولي، معلنين السيطرة على انقاض الغارات والقذائف.على الجبهة الشرقية، لا تزال خريطة السيطرة لمليشيا قسد على حالها في حيي المشلب والصناعة، والتي بدأت تمتد شمالاً باتجاه حي رميلة، فيما لم تحقق المليشيات المهاجمة تقدماً كبيراً على الجهة الشمالية والشمالية الغربية، إذ كانت تسعى للتقدم والسيطرة على منطقة السكن الشبابي والأجزاء الشمالية لحي رميلة، أما من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة فلا تزال مليشيا قسد تحاول التقدم باتجاه حي الشعيب وشارع القوتلي الذي يعتبر من أقدم الأسوق في المدينة، وخلال هذا كله اجبر تنظيم داعش الأهالي بالمنطقة على اخلائها بينما فر الكثيرون في وقت سابق منها تحت وطأة المئات من القذائف التي تنهال عليهم ليلاً نهاراً، محولة منازل الحي إلى ركام وأثر بعد عين، فيما شن طيران التحالف عدداً من الغارات استهدفت احداها مبنى شعبة التجنيد سابقاً مما أدى إلى دمارها بالكامل.
غرباً، تمكنت قسد من التقدم في منطقة مساكن الحوض والوصول إلى دوار القادسية “باسل سابقاً” والسيطرة على المربع الذي يحوي كل من مؤسسة التعمير ومدرسة الرازي، عقب استهداف المنطقة بعددٍ كبيرٍ من الغارات الجوية، أدت إلى احداث دمارٍ كبير في المنطقة، فيما حاول تنظيم داعش شن هجوم عكسي فاشل على حي الرومانية.
جنوباً، بدأت مليشيا قسد التحرك باتجاه مدخل الرقة الجنوبي والتمهيد الناري من خلال القصف المدفعي والصاروخي والغارات التي تسعى من خلالها إلى التقدم أكثر نحو مدخل الرقة الجنوبي والذي يبعدون عنه حالياً قرابة 7 كم.
فيما طال القصف المدفعي كذلك، كسرة شيخ الجمعة جنوب المدينة والذي أدى إلى حركة نزوح للأهالي من المنقطة، فيما لحق دمار كلي بكلٍّ من المباني التالية: “بريد الدرعية، مدرسة علي دهام، مبنى سكني من أربع طوابق مقابل مدرسة سلطان باشا، مبنى الخباص والجربوع بشارع 23 شباط، مدرسة ذات الصواري”.
وسُجل خلال اليومين الفائتين مقتل قائد لواء العشائر التابع لميلشيا قسد “يحيى محمد الشحادة” جراء المعارك الدائرة داخل أحياء المدينة.