الرقة تذبح بصمت
تمر الأيام على معركة الرقة ويخسر داعش المزيد من المساحات داخل المدينة لصالح مليشيات قسد بقيادة التحالف الدولي لكن الضريبة تزداد يوماً بعد يوماً بسقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح ودمار لا مبرر له.
فمن جهة الشرق توسعت رقعة سيطرة مليشيات قسد على المنطقة الصناعية وكلية العلوم والثانوية الصناعية وباتوا بالقرب من سور الرقة وباب بغداد وقد يتمكن مقاتلو ميليشيات قسد من التقدم الى ما خلف السور والاحياء الواقعة هناك في الايام القربية القادمة.
اما من الجهة الغربية فلا تزال اشتباكات تجري على أطراف حي الرومانية الذي احكمت ميليشيات قسد السيطرة عليه وعلى منطقة الفروسية مع التقدم باتجاه جنوب الحي وشرقه.
اما الجهة الشمالية فبدأت ميليشيات قسد التحرك الى جنوب معمل السكر والفرقة 17 حيث اكملت عمليه السيطرة عليها والتحرك سيكون باتجاه حي شمال السكة ورميلة شمال شرق المدينة حيث ستتلاقى قواتهم مع القوات المتقدمة من جهة الشرق.
جنوباً لم تحرك قسد قواتها باتجاه جنوب الرقة ليبقى الوضع على حاله في احكام عزل الرقة من الجهات الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية امطرت المدينة ككل يوم بالعشرات من قذائف الهاون التي دمرت وقتلت وجرحت العشرات من المدنيين في احياء الادخار وسيف الدولة والجامع القديم وأبو الهيس والتوسعية، وكذلك بدأت تصل رشقات الرصاص الى ما هو ابعد من خطوط الاشتباك لتصل الى حي سيف الدولة والمنصور شرقاً، وغرباً تعرضت منطقة الحديقة البيضاء لرشقات من الرصاص القادمة من خطوط الاشتباك التي لا تبعد كثيراً.
في حيث نفذ طيران التحالف غارة على أطراف حي الرومانية الشرقية، بينما استمر التحالف باستعمال قذائف الفسفور في الأجزاء الشرقية للمدينة وكذلك عدد من الغارات شمال المدينة ضمن خطوط الاشتباك.
جنوب المدينة تم تسجيل سقوط قذاف هاون في حويجة السوافي قادمة من قوات قسد المتواجدة في الريف الجنوبي الغربي تسببت بمقتل وجرح العديد من المدنيين هناك.
من جانب اخر أعلن تنظيم داعش عن هجوم بالأجزاء الشمالية للمدينة بالقرب من مزرعة حطين التي باتت تحت سيطرة مليشيات قسد، وبحسب داعش فان عدد قتلى قسد هو 20 عنصراً، بينما لم يتسنى لنا التحقق من هذا الادعاء، لكن المؤكد ان التنظيم خسر خلال الفترة الماضية اعداد كبيرة من مقاتليه بالضربات الجوية.
وبسبب سوء الأحوال داخل المدينة وتعرضها للقذائف والغارات بات من الصعب على الأهالي نقل الشهداء الى مقابر المدينة فعمدوا الى دفن الشهداء خلال هذه الفترة ضمن منطقة قصر البنات وحديقة الجامع القديم شرق المدينة في حين أصبحت حديقة 7 نيسان مدفن اخر لمن هم بجهة الغرب.
ومن الشهداء الذين تم توثيق أسمائهم:
– الشاب “أحمد الفرج” وزوجته “خولة الناشف” وابنته “اسلام” وابنه “علي”، بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في منطقة الحصيوة.
– “محمود جبلي” وعائلته و “خالد الشبلي” وعائلته جراء القصف على منطقة جامع النور منذ يومين
– شخصين إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في بلدة المنصورة منذ عدّة أيام:
– عبد الرحمن عزيز الحميدة (11عام(
– احمد عبدوني النايف
– “امير السلوم” وعائلته جراء انفجار لغم من مخلفات داعش في مزرعة ربيعة.
– كل من “ابن محمود الحلاق” و “ابن الهرم” جراء سقوط عدة قذائف على حويجة السوافي اليوم.
– “حسين العلي”
– الطفل” محمد مهند قدري الدهام” جراء سقوط قذيفة هاون على منزله قرب جامع عمر بن الخطاب في حي سيف الدولة.
– “عبد الفتاح العبوش”جراء الغارات الجوية على مدينة الرقة
– سليمان عمر السليمان متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة سقوط قذيفة ارتقت على إثرها امه واخوته قبل يومين.
– “خلف عجيل الذياب” إثر انفجار لغم ارضي من مخلفات تنظيم داعش في مزرعة العدنانية.
– محمود أبو هيف
– الطفل عدنان ابو هيف
– الطفلة نايا ابو هيف
– جنى حسن العلي
– نداء خليل الكري
– ياسر خليل الكري
– الحاجة “نورة الحسين” جراء القصف المدفعي على مدينة الرقة اليوم.
اما احصائية الانتهاكات بحق المدنيين في محافظة الرقة منذ بدء حملة(غضب الفرات) للسيطرة على مدينة الرقة بتاريخ 2016.11.6 حتى تاريخ 2017.5.31 ,حيث بلغ عدد الشهداء 1414 مدني.