قالت مصادر للجزيرة إن 14 مدنيا قتلوا وجرح آخرون في قصف شنته مقاتلات التحالف الدولي على أحياء سكنية في مدينة الرقة، بينما أعلنت قوات سورياالديمقراطية سيطرتها على مواقع في حي المشلب داخل الرقة والفرقة الـ17 ومعمل السكر بعد معارك مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
ومع تقدم قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الأساسي- أكثر في حملة الرقة وتصاعد حدة المعارك سجل ارتفاع في الضحايا المدنيين جراء غارات التحالف الدولي.
ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديموقراطية في معاركها ضد مقاتلي تنظيم الدولة بالغارات الجوية والتسليح والمستشارين العسكريين على الأرض.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية منذ إعلانها الثلاثاء “المعركة الكبرى لتحرير الرقة” اشتباكات عنيفة في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة، خصوصا في حي المشلب شرق المدينة وهو أول الأحياء التي اقتحمتها تلك القوات وباتت تسيطر على 70% منه.
اشتباكات وهجمات
وتدور اشتباكات عنيفة أيضا على الأطراف الغربية والشمالية للمدينة في مسعى من قبل قوات سوريا الديمقراطية لدخولها من هاتين الجهتين أيضا.
من جانبه، قال تنظيم الدولة إنه استهدف مقرا لقوات سوريا الديمقراطية في حي المشلب بسيارة مفخخة قتل على إثره عناصر تابعون لها، وإن طائرات التحالف شنت عشرات الغارات بالفوسفور الأبيض على الأحياء السكنية داخل مدينة الرقة.
وذكر التنظيم أنه قتل عناصر من قوات سوريا الديمقراطية خلال هجوم على مواقعهم في قرية مطب البوراشد بريف الرقة الشرقي.
ويعيش في الرقة تحت حكم تنظيم الدولة نحو ثلاثمئة ألف مدني، بينهم ثمانون ألف نازح من مناطق سورية أخرى، إلا أن الآلاف فروا خلال الأشهر الأخيرة من المدينة ليبقى فيها 160 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وقال ناشط في حملة “الرقة تذبح بصمت” التي تنشط سرا بالمدينة منذ 2014 وتوثق انتهاكات وممارسات تنظيم الدولة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الظروف الإنسانية صعبة جدا، خاصة مع انقطاع المياه والكهرباء والقصف الجوي العنيف.
وعبرت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان أصدرته قبل أيام عن “قلق شديد على سلامة المدنيين في الرقة”، مشيرة إلى تراجع في أعداد الفارين منها، “ما قد يشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ينوي استخدام (…) الذين لا يزالون عالقين في المدينة دروعا بشرية”.
المصدر : الجزيرة