من جهة أخرى شهدت الأسابيع الماضية وبشكل شبه يومي موجة نزوح من ريف الرقة والمدينة نحو الريف الشمالي، حيث تنتظر قوافل وطوابير طويلة من السيارات السماح لهم بالعبور، حيث تقوم المليشيات المهاجمة بتوجيههم نحو مراكز تجمع النازحين في مدينة عين عيسى.
فيما حول تنظيم داعش بعض الأحياء الشرقية للمدينة إلى مناطق عسكرية، يُمنع تجول السيارات فيها، ومع مخاوف قاطنيها من أنّ تكون مناطقهم بوابة دخول مليشيا قسد إلى المدينة، دفعهم نحو النزوح منها، فيما بقي عددٌ من السكان في منازلهم خوفاً من المجهول الذي ينتظرهم في معسكرات النزوح، حيث تتوارد الأخبار من تلك المخيمات عن سوء وضعها الحياتي والصحي.
في المقابل، لازال تنظيم داعش يعمل على تعزيز حالته الدفاعية في المدينة، ليرسم صورة لدى العامة بأنه لن يتخلى عنها بسهولة، ويردد عناصر التنظيم عبارة أن الرقة ستكون مقبرة “للصليبين والمرتدين” في إشارة إلى قوات قسد ومن معها، في حين تحمل تلك العبارات مزيد من الخوف لدى الأهالي وتدفع بالكثيرين إلى التفكير مجدداً بقرار البقاء أو الخروج.