الرقة تذبح بصمت
تسيطر مليشيات قسد المدعومة من التحالف الدولي على قرية سويدية كبيرة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، وعملت تلك المليشيات منذ سيطرتها على منع الأهالي من العودة لقريتهم ومن ثم باشرت بأعمال النهب والسلب الممنهج للقرية التي يبلغ عدد سكانها قرابة 15000 نسمة.
حيث تعمد الميليشيات من بعد عمليات السرقة للمنازل والمحال وكل ما تطاله أيديهم الى هدم بعض المنازل، وقد تعرض قسم من منازل القرية للتدمير نتيجة الافراط الكبيرة بالقوة النارية من قبل طيران التحالف الدولي اثناء السيطرة على القرية والتي لم تشهد معارك حقيقية بين داعش وقسد، ومن ثم عمد عناصر قسد الى اقتلاع الأشجار وتجريف للأراضي ومن ثم أقدموا الى احراق المنازل بما تبقى من اثاث فيها لم يقوموا بسرقته.
عبد هو أحد افراد القرية المنكوبة والذي فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي تخوفاً من الملاحقة الأمنية من قبل تلك المليشيات قال للـ الرقة تذبح بصمت : “انا من إحدى القرى التي تذبح بصمت، شردت ميليشيات قسد أهالي القرية في البراري والحقول الزراعية وتمنعنا من العودة الى قرانا لكنها بين الحين والأخر تسمح لبعض افراد القرية بالدخول للقرية لنقل الصورة المؤلمة لحال املاكهم ومنازلهم الى الأهالي ومن اجل ان يزيدوا من حرقة القلب لديهم كنوع من التشفي من الآلاف الذين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا يوماً محتلين من قبل تنظيم داعش.
ويعرف ان ميليشيات قسد تمارس عمليات تخريب ونهب ممنهج في جميع المناطق التي تسيطر عليها منذ سيطرتها على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي على الحدود التركية.
ويتابع عبد بالقول : “لماذا يهدمون المنازل ويحرقونها؟ لماذا تقتلع الأشجار وتنهب الارزاق؟، هل هذه الأشجار داعشية؟ ام انها سياسة ممنهجة تحمل روح انتقام من العرب وأهالي الرقة؟، هذا الحالة ليست حالة فردية، بل هي حالة أقرب ما تكون جماعية لقرى ريف الطبقة، ولو ان الحالة معاكسة أي ان داعش هي من أقدمت على هذا الفعل لكن هذا الاجرام حديث العالم.
واستطاع فريق الرقة تذبح بصمت توثيق بعض تلك الحالات في قرية سويدية كبيرة ومنها:
– تخريب واحراق كامل منازل القرية ومنها بالصور (منزل الحميش – احمد الهواش وهدم منزل ابن عمه بالكامل – نايف الجاسم وابنه جاسم النايف)
– تخريب ورشة تصليح تعود ملكيتها لـ عمر الحسن
– اقتلاع أشجار زيتون لكل من (غازي الدرويش “500 شجرة” – احمد الهواش)
– سرقة عيادة طبيب الاسنان حميدي الحمود كاملة من اثاث وتجهيزات
– اعتقال العشرات من رجال القرية ومنهم (احمد العمر – عبد الله الخليف)
فيما يتخوف أهالي القرية واهالي القرى المحيطة كثيراً على حياة المعتقلين لدى مليشيات قسد وسلامتهم ناهيك عن المرار الذي يتجرعونه وكل ما يمتلكوه يدمر امامهم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.