الرقة تذبح بصمت
شهدت مدينة الرقة خلال الأسابيع الأخيرة، انتشاراً كبيراً لظاهرة السرقة، والتي بدأت مع نزوح عدد كبير من المدنيين باتجاه ريف الرقة، وخلو أعدادٍ كبيرة من المنازل من ساكنيها، الأمر الذي استغله بعض اللصوص لسرقة ما أمكن من تلك المنازل، وبحسب رواية أحد الأهالي: “غادرت وعائلتي مدينة الرقة، لعدة أيام عقب انتشار اشاعة إمكانية انهيار سد الفرات، وعند عودتنا لتفقد المنزل تفاجئنا بخلع بابه وتفتيشه ونبش محتوياته، وهذا حال العديد من المنازل في الحي، فيما أجمع عددٌ من سكان الحي على أن عناصر من التنظيم هم من قاموا بذلك، متسترين بالوضع الأمني المتردي، وقد سهل وجود السواتر الترابية أمام المنازل، من الدخول إليها وصعود أسطحتها”.
فيما يعاني مدنيو الرقة أوضاعاً معيشيةً صعبة، في ظل حكم التنظيم، والذي عمد مؤخراً إلى تخفيض رواتب عناصره، وتوقفها في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي دفع العديد منهم للسرقة.في سياق متصل، تعرض عبدالله حسن الحج حسن اليوسف -٣٧ عام- وهو أحد صرافي المدينة، للقتل بهدف السرقة، فيما لا تعد هذه الجريمة الأولى، والتي سبقها جرائم أخرى مشابهة والتي يجمع فيها أهل المدينة على أن مرتكبي تلك الجرائم هم حكماً من عناصر التنظيم الذين يمتلكون السلاح وحرية الحركة دون رقيب، ويعزى ظهور هذه الحالات بكثرة بسبب انخفاض أعداد عناصر التنظيم ومن بينهم عناصر الحسبة، عقب قيام التنظيم بسحب عددٍ كبيرٍ منهم إلى جبهات القتال المشتعلة.
وفي سياق منفصل، قام التنظيم أمس بإعدام فتاة -٢٣ عاماً”، عادت من دمشق خلال الأيام الماضية بحجة عدم الأستتابة.