الرقة تذبح بصمت
بدأ مقاتلو مليشيات سوريا الديمقراطية “قسد” والتي تشكل مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية YPG الذراع الأساسي لها، هجوماً على ناحية الكرامة شرق الرقة.
وتعد الكرامة أكبر نواحي ريف الرقة الشرقي على ضفة نهر الفرات الشمالية، من حيث المساحة، فيما سيطرت القوات المهاجمة في وقت سابق على جبل المنخر ذو الأهمية الاستراتيجية وأحد أكثر المواقع تحصيناً لتنظيم داعش في تلك المنطقة، لتبدأ بعدها اقتحاماً عنيفاً لمحطة القطار في ناحية الكرامة، بمشاركة مما يسمى قوات النخبة التابعة لأحمد دهام الجربا المتحالف مع مليشيا الـ YPG.
وفي سياق متصل، استطاعت ميليشيات قسد في وقت سابق قطع الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور من جهة الشرق، منذ مطلع الشهر الحالي، والسيطرة على كل من قرى “خس عجيل، خس هبال، صوامع قرية حمد العساف، الكجلا”، كما تمكنت القوات المهاجمة من تفكيك الألغام المزروعة من قبل التنظيم في قرية الكجلا.
وبهذا التقدم تكون المسافات التي تفصل القوات المهاجمة عن مدينة الرقة من جهة الشرق متفاوتة بين ٨ كم من الجهة الشمالية الشرقية، و٢٠ كم من جهة الشرق، وبذلك يفقد التنظيم أهم الخطوط الدفاعية له والأكثر من حيث المنتسبين للتنظيم.
فيما تعتمد الـ YPG تكتيك السيطرة على القرى وفرض التجنيد الإجباري على سكانها من الشباب، بغية تأمين المقاتلين لاستمرارية المعركة، حيث يُلحق المجندون الجدد بمعسكرات في ريف مدينة عين العرب “كوباني” لمدة ٢٠ يوم، ليرسلوا بعدها إلى جبهات القتال، مقابل تقديم المغريات لهم من رواتب ومساعدات أو تسهيلات لهم ولعائلاتهم.