الرقة تذبح بصمت
عمدت مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية YPG، خلال الفترة الأخيرة على التضييق على أهالي محافظة الرقة المارين في مناطق سيطرتها والفارين من القصف العنيف الذي تتعرض له مدينتهم، حيث تقوم حواجز تلك القوات بمصادرة كافة الجوالات والنقود التي يمتلكها العابرون، ويطلب من النساء مراجعة مقار المليشيات بعد ١٥ يوم لاستراجع الممتلكات بعد فحصها أمنياً.
محمد. أ مدني من مدينة الرقة عبر مؤخراً نحو عفرين قال للـ “الرقة تذبح بصمت”: “هذا الإجراء الذي تقوم به تلك العناصر الكردية، حتى عناصر داعش لم يقوموا به والحجج جاهزة لديهم وهي التدقيق الأمني، البعض من عناصرهم عندما يحاول الأهالي استعادة ما أخذ منهم يقولونها لهم صراحة -هذا جزء مما سرق مننا في كوباني- وإن هذا التفتيش ما هو إلا نوع من العقوبة الجماعية لأهالي الرقة التي يعلم القاصي والداني بأنها محتلة من قبل داعش ولا علاقة لأهلها بإجرام التنظيم وممارساته كي يعاقب عليها المدنيين”.
وفي سياق منفصل، قامت مليشيات الـ YPG مؤخراً بالسماح لعدد قليل من أهالي مدينة عين عيسى المهجرين عنها منذ قرابة العام والنصف بالعودة للمدينة والبالغ عدد سكانها قرابة ٢٠ ألف نسمة، لكن هذه العودة مشروطة بإحضار كتاب خاص من دار الشعب تخولهم بالعودة، حيث لا يسمح سوى لفئة معينة من أهالي العين بالعودة بينما منع الغالبية من العودة، ويقدر عدد العائلات التي عادت بقرابة ٢٥٠ عائلة فقط، كما منعت الوحدات دخول الدرجات النارية بشكل نهائي إلى المنطقة والتي تعتبر وسيلة النقل الأساسية في المناطق الزراعية.