الرقة تذبح بصمت
أقدم أحد عناصر تنظيم داعش وهو تونسي الجنسية، يوم الأربعاء الماضي، بتفجير نفسه إثر محاولة عناصر من المكتب الأمني إلقاء القبض عليه، بالقرب من منزله الكائن في شارع القطار بالقرب من جامع الأنوار في الرقة، وأدت العملية إلى مقتل الإنتحاري وثلاثة عناصر من المكتب الأمني معه، إضافة إلى جرح آخرين.
وتبِع العملية انتشار أمني كثيف للتنظيم في المنطقة، ونشر الحواجز ليومين متاليين، مع تدقيق شديد على المارة في المنطقة.
وبحسب عدة مصادر، فإنّ الإنتحاري ويدعى “أبو البراء التونسي”، والذي يعمل لدى التنظيم في قسم التفخيخ وصناعة المتفجرات، كان ينوي الهرب خارج مناطق سيطرة التنظيم، ويرجح الانتشار الأمني الكثيف في المنطقة ومداهمة منزل الإنتحاري إلى ملاحقة عناصر أخرين ربما كانوا يخططون للهرب مع الإنتحاري.
والمعروف عن عناصر المكتب الأمني، أنهم أشد عناصر التنظيم بطشاً، ضد المدنيين والعناصر الآخرين من التنظيم ذاته، حيث تعج سجون المكتب الأمني بالعديد من العناصر الذين يشتبه بولائهم أو بمحاولة التفكير بالهرب خارج مناطق سيطرته، وممن ينتقدون التنظيم وقراراته، حيث تم قبل الحادثة بيوم اعتقال أحد عناصر التنظيم ممن قاموا بانتقاد العناصر الآخرين لسلوكهم في تناوب الأطعمة أمام العامة في الرقة، والتي هي خارج قدرة غالبية مدني الرقة مادياً.
غير مصنف