تعقيباً على الأخبار المتداولة حول قيام تنظيم داعش بفتح بوابات المفيض في سد الفرات، الأمر الذي أدى لارتفاع منسوب البحيرة بحدود ١٠م، تواصلت “الرقة تذبح بصمت” مع أحد الفنيين العاملين على تشغيل السد، فصرح: “في حال فتح البوابات بغير الحالة الطبيعية وهي حالة التصريف وتوليد الطاقة، -أي بسرعة تصريف 400 متر مكعب في الثانية-، سيتم اغراق المناطق المحاذية لمجرى النهر بغضون بضع ساعات، كما سيؤدي لقطع الطرق بشكل نهائي، وفي حال حدوث عطل في المحركات المخصصة لرفع البوابات، فلا يوجد فريق مؤهل للقيام بالصيانة، الأمر الذي قد يؤدي لكارثة في مناطق سرير النهر”.
ويذكر أنّه في عام ٢٠٠٤، أدى عطل فني استمر لساعتين في بوابة قناة البليخ، إلى غمر عدد من القرى والمنازل المحاذية بمحاذاة قناة البيلخ، وفي حال حدوث أي صدع نتيجة للأعمال العسكرية الجارية، قرب سد الفرات والتي قد تسبب تدمير السد، نظرياً ستتدفق المياه المحبوسة خلف البحيرة بسرعة تصل إلى ١٢٠ كم/سا، والتي ستتسب باغراق مدينة الرقة ودير الزور وعدد من المدن العراقية خلال ساعتين فقط.هذا ويبلغ طول بحيرة سد الفرات والممتدة من مدينة الطبقة وحتى سد تشرين حوالي ٩٠كم، فيما عرضها الوسطي حوالي ٨ كم، هذا ويبلغ جسم السد نحو ٤،٥ كم بمقطع هرمي قاعدته ٥١٢م وارتفاعه ٦٠م وعرض السطح ٢٠ متراً، مبني من ركام مدكوك من الحصى والرمل وطبقات من الصلب والإسمنت، يحجز السد خلفه ١٤،٣ مليار متر مكعب من الماء الصالح للشرب.