الرقة تذبح بصمت
أعترف بدايةً اني لا أصوم ولا أصلي، وأسكر بين الفينة والفينة والعياذ بالله وأعبث مع النساء بكل وقت، ولكني بكامل قواي العقلية وبإرادتي الحرة بايعت (إلكترونيا) أميرنا الكرار أبو بكر البغدادي الحسيني السامرائي خليفةً على المؤمنين والكافرين، وأبايعه لا عن هداية، بل عن نكاية نعم نكاية بالكفار الصليبين الملاحدة وأنا القادم من أبويين هاجرا منذ عقود إلى هذه الأرض الكافرة الجميلة، التي ولدت فيها فمنحتني جنسيتي ودرستني في مدارسها وأنفقت على طبابتي وعاملتني كما يحب المؤمن لأخيه المؤمن ولم تتدخل قط في ديني بل تركتني حراً والعياذ بالله، دخلت جامعاتها وبقيت ثلاث سنوات أداوم في الحانة القريبة منها فكان رد آولئك الكفار علي بأن فصلوني من الجامعة لعنة الله عليهم، دخنت بضع سيكارات من الحشيش وتناولت قليلاً من مادة الهيرويين لأكون سعيدأ لكنهم لم يرضوا لمثلي بالسعادة لأني مسلم وسجنونني 3 سنوات وهناك تعرفت على الشيخ الجليل أبو تهامة المهاجر، والذي تبلاه هؤلاء الكفار واتهموه ظلماً وعدواناً بالتحرش، أخبرني أبو تهامة أنه بريء إنما حاول سبي احدى هؤلاء الكاسيات العاريات، ولكنهم منعوه من تطبيق الشرع قاتلهم الله، بعد قضاء محكوميتي في سجون الكفرة الجميلة والتي لا تشبه أبدا معتقلاتنا ونقاطنا الأمنية، قررت أن أغيظ الكفار كما أوصاني أبو تهامة فقمت بالتقدم على قرض لأفتح مشروعاً ثم جمعت المبلغ وهربت به إلى أرض الخلافة هنا حيث نحارب الكفار الصحوات من أهل هذه البلاد.
هنا أيضاً شعب كافر لا يحب أن يحكم ها أنا ذا أغيظ الكفار، وأنا بين حضن سبيتين من العراق اهداني إياها أميري، بعد أن قتلت أحد الكفرة الذي اعترض على ضريبة الحماية التي نقدمها لهم ياله من شعب جاحد لله المشكتى منهم !!.
أخبرني أميري أن لا مشكلة أن أستتر بالمعاصي ولذلك أنا أقوم بها سراً فأنا أشرب الحشيشة وأسكر مستتراً مع ثلة من الرفاق المهاجرين من إخواني في التنظيم.
ها قد زاد راتبي فأصبح 500 دولار كافر وبيت قد أخذته من أحد الصحوات والكهرباء مجاناً وسيارة ألمانية اغتنمتها من أحد الذين هربوا من نعيم الخلافة إلى جحيم الغرب الكافر، وسلتين غذائيتين يوزعونها علي بعد أن أغلقت الجمعيات الإغاثية، عمليا أنا أوفر رواتبي وعدا بعض الحوافز ومؤخراً أفكر بالانتقال إلى ولاية أخرى لا أدري أهي ليبيا أم اليمن ام مصر، ببيع السيارة وبيع السبايا بعد عرضهن على الانستغرام في حساب سوق النخاسة أكون جمعت مبلغاً جيداً، وكوني من أول المهاجرين إلى هناك سأكون أميراً وحينها أعدكم أني سأرسل لكم من هناك خطاباً أصف لكم فيها الحياة في تلك البلاد.